"هنا انتِ فين !؟"
نادى عليها ولم يجدها فقط خرج منذ الصباح ليرى ورشته بالمدينة ثم عاد قبيل المغرب والبيت ساكن تمامآ
نظر حوله وهي مازالت مختفيةدخل الغرفة ولم يجدها حتى بالمطبخ انقبضت نبضات قلبه هل هربت !!
هل اخطأ عندما ترك لها الباب مفتوح ولم يغلق عليها بالمفتاح كأولى أيامها هنا"هنا.."
صوته أصبح ضعيف وهو ينظر حوله البيت وكأن الاشباح فقط من تسكنه أغمض عينيه وقد فهم أنها تركته تلك المرة
للأبد ...
•••••••
فتح عينيه بقلق عندما استوعب أنها بلا مال ولا هاتف وخرجت هكذا
بطريق زراعي شبه مقطوع ليستقيم يريد اللحاق بهايقسم أنه سيبحث بكل ركن بالمزارع التي بجانبه
لكنه توقف عندما سمع صوت صراخ بالخارج تيبس جسده قليلآ ثم استوعب أنها ..زوجته صوت زوجته هناخرج بسرعة وهو ينادى عليها ثم ذهب الى خلف المنزل بعدة أمتار
"هنا انتِ فين !؟"
وجدها جالسة على على الارض ذات الزرع الميت و تنظر بغضب الى قطعة الحديد ضخمة !!!
"هنا!؟"
ابتسمت وهي تمسح عرقها بإحراج ممزوج بسعادة
"بدر أخيرآ جيت تعالى ساعدني .."
ذهب اليها بخطوات سريعة وهو يتفحصها ليجدها سليمة نظر لها ثم قال بعدم استيعاب
"انتِ بتعملي ايه !؟ وايه جاب دي هِنا!؟"
ردت بنبرة عادية وهي تشير الى هُنا وهناك وعينيه مركزة عليها
"حاولت أشيل ده من هناك واحطه هنا "
نظر بصدمة وهو يشير الي القطعة بعدم تصديق وصدمة
"انتِ شيلتي دي !؟ انتِ اتهبلتي يا هنا !؟ عايزة تموتي!؟ لا بجد انتِ بتستعبطي بقااا"
صرخ بأخر كلماته لتنتفض وهي تنظر اليه برعب من نظرته المختلطة لا تعلم اهي خرف ان غضب
"أنا دحرجتها براحة ..والله"
أمسك يديها بسرعة لتقول بسرعة وهي تسحبها برفق
"براحة والله مش جامد "
فتح كفها ليجد بعد الخدوش البسيطة التي لا تذكر ليرفع نظره ويجدها تعلق نظرها بعيدآ عنه
"ليه يا هنا !؟"
لوت شفتيها وهي تهتف بهدوء
"الحق عليا بنقل حاجتك في حتة ضل بدل الشمس !؟"
ديقة ماذا قالت !!!هل تخاف عليه !؟بوادر اهتمام أعجب بها
اختفى الغضب وحل محله ابتسامة بسيطة علت شفتيه ليجلس بحانبها وهو يتحدث بصوت منخفض
أنت تقرأ
بدره الشارد الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )
Romance((هل جربت شعور صعود درج عالِ!! ندائك غير مسموع !! انفاسك تقل مع كل درجة من الدرجات ..مكتف اليدين فقط قدمك تتحرك بآلية دون وعي الا أن تقع عيناك علي ظِل!! ظِل يقف بأخر الدرج يمد يديه لتزيل تلك الأحبال المزيفة وتمد يديك له .. هل جربته!! أنا اريد تجربته...