الفصل السابع عشركانت بجانبه في السيارة التي أصبحت تدخل الي طريق زراعي
لا يوجد به الكثير من السيارات نوعآ ما التفتت الى كريم الذي يغني بإستمتاع بجانبها"ايه رأيك في المزيكا دي !؟"
"ممكن أفهم انت موديني على فين !؟"
قالتها بعصبية طفيفة وهي تتخيل انه يؤذيها بأي طريقة كما يوجد بالأفلام
ليضحك بقوة وهو يطرق بأصبعه على رأسها بخفة وبعبث قال"بتفكري في ايه يا قليلة الأدب "
جحظت عينيها هل يقرأ افكارها الآن قالت بعفوية ونبر منخفضة
"أنا خايفة "
اختفت ضحكته تدريجيآ ثم قال بعيون لامعة ..لامعة بحق
"متخافيش وانتِ معايا .."
استكانت وكأنه قال تعويذة سخرية لتقول بداخلها وعيونها على الطريق المحاوذط بكل الشجر الأخضر الجذاب
"خايفة منك انت "
بعد ربع ساعة وصل الى منطقة ما مازلت الأراضي والشمس الساطعة تحاوط عينيها نزلت وهو خلفها
"الله .."
قالتها بإعجاب ليقول وهو يغلق السيارة بإحكام وابتسامة تزين ثغره لأن المكان اعجبها
"ولسة كمان من النهاردة ده مكانا .. هاتي ايدك "
أمسك يديها وهو يسحبها خلفه وهي تدور حولها بتعجب مناظر طبيعية لم يلمسها او يخربها البشر وصلت الى ضفة أعلى من ذي قبل
لتجد حصيرة جميلة وعليها جميع أنواع المقبلات والفاكهة الطازجة
ابتسمت بفرحة وهي تصفق يديها كالاطفال"الله حفل استجمام و نزهة "
قطب حاجبيه وهو يقترب منها يضحك بصوت عالى
"نزهة !!وحفل واستجمام !!لا حيث كدة هيا لنحتسي بعض من الشاي ايتها الصغيرة"
ابتسمت بخجل ليمسك يديها ويجلسها وهو أمامها
يبتسم بإتساع"يلا أكليني .."
نفت رأسها وهي تضع حبة من العنب الأحمر في ثغرها وتنظر الى المناظر بحالمية
اختلست بطرف عينيها لتجده مازال ينظر لها بشغف"أنا مستني على فكرة !!"
"لا يعني لا "
عبس بشكل لطيف وهو يرفع حاجبيه بعبث وشقاوة جعلتها تحمر خجلآ وهي تبتسم بخفة شديدة
"قاسية يا ثريا ..بس أنا راضي بقساوتك دي أي حاجة منك حلوة "
"ممم كريم احكيلي عنك "
"ماشي ..أسمي كريم بسيوني ابن المستشار الكبير أكيد سمعتي عنه
في سنة رابعة المفروض يعني ...سني الحقيقي ٢٧ سنة"
أنت تقرأ
بدره الشارد الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )
Romance((هل جربت شعور صعود درج عالِ!! ندائك غير مسموع !! انفاسك تقل مع كل درجة من الدرجات ..مكتف اليدين فقط قدمك تتحرك بآلية دون وعي الا أن تقع عيناك علي ظِل!! ظِل يقف بأخر الدرج يمد يديه لتزيل تلك الأحبال المزيفة وتمد يديك له .. هل جربته!! أنا اريد تجربته...