الفصل العشرون

6.8K 275 28
                                    

الفصل العشرون

فتحت عينيها بهدوء شديد سرعان ما انتبهت أنها ليست بمكانها !!تلك ليست غرفتها ابدآ!!

استقامت بفزع وهي تجد نفسها في غرفة عادية !! ..بها سرير قديم عندما تحركت من عليه أصدر أصوات مزعجة دليل على أثره

نافذة بجانبها متسخة اقتربت من الباب بسرعة وهي تحاول فتحه ظنت أنه لن يفتح !!

لكنه فُتح بالفعل !!

خرجت لتجد أنها بمنزل غريب !! مكون من طابقين ليس بكبير لكن متسخ جدآ رائحة التراب تكاد تخنقها وكأن لم يزره أحد منذ زمن

نزلت ببطء وهي لا تتذكر أي شئ سوى ..بدر !!وكأنه يقرأ أفكارها كان أمامها يقف بكل هدوء وابتسامة خفيفة تزين وجهه

"فوقتي أخيرآ ..."

"ايه اللي جابني هنا !؟ أنا بعمل ايه هنا فهمني !؟"

قالتها بحدة نوعآ ما في أخر كلامها عندما لم يرد عليها بل ظل ينظر لها بنفس الجمود وقال أخيرآ

"وطي صوتك .."

صرخت تلك المرة بشراسة وهي تقترب منه تحاول أن تفهم ما الذي يحدث بالتحديد

"مش هوطي الزفت أنا لازم اخرج علشان أشوف ماما وانت بتلعب وبتهزر.."

ذهبت وهي مازلت تبرطم بصوت غاضب مهسهس وكأنها تتحدث مع نفسها وهو واقف يتابعها

"مش فاضية أنا اللي انت بتعمله ده "

حاولت فتح الباب الضخم بشكل مبتالغ عن شكل البيت القديم لكنه لم يفتح معها ليهتف بهدوء وعينيه تتابعها بدون ان يبتسم

"مش هتعرفي تفتحيه علشان المفتاح معايا أنا "

نظرت له بصدمة هل هو صادق لكن صدق احساسها بعدم الإرتياح بعد ان رأت نظرة التحدي بعينيه مجنون وغير طبيعي لم تتصور أنه سيخطفها و بتلك الطريقة يومآ ما

ابتعدت للخلف وهي تهمس بصدمة نسبية بعد ان افاقت من تشوشها البسيط وعادت للواقع الذي لا مفر منه

"انت بتعمل كدة ليه يا بدر !؟"

ابعد نظره عنها وهو يتحدث بنبرته الطبيعية التي اصبحت تكرها نوعآ ما بسببه

"علشان انت بتسدي كل باب أنا بفتحه مش مدياني فرصة بس اثبتلك أني معايا مفاتيحك .. أنا وبس"

لم ترد ليتابع ببرود طاغى على ملامحه وصوته ايضآ

"عموما مامتك بخير ومحصلهاش حاجة ..بالعكس هي كويسة جدآ "

"طب خرجني من هنا و اوعدك هنتكلم بهدوء .."

"مش هينفع .."

تنهدت وهي ترد بحذر وقررت مجاراه قليلآ لعلها تخرج من هذا المكان الذي بات يخنقها

بدره الشارد  الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن