الفصل السادس عشر
نظرت هنا الى المحامي الذي تحدث معها بالأمس بوقت متاخر ..ليزكرها باليوم المشؤوم
"طبعآ انتِ مستغربة أنا كلمتك ليه !؟"
لم تنطق بل ظلت تنظر له بوجه غريب ..ليقول بصوت هادئ
"و عارفة ان والدك توفى وهو عليه ديون كتير
منهم سامح على فلوسه وده الأقلية للأسف وفيه بيطالب ب حقه .."نظرت له ومن داخلها ترتعش من فكرة وجود مشكلة قادمة الآن بالطريق
"هما طالبين أكتر من البيت اللى كنتوا فيه معرفش ايه خلاهم يرجعوا في كلامهم !!.."
استقامت هنا وهي تقول بصوت قاطع غاضب
"يعني ايه !؟ مش كفاية انهم اخذوا البيت وشوية الفكة اللي كنت محوشاهم عايزين ايه تاني !!"
رد المحامي بنبرة قاطعة ليردع جموحها وهو يعلم جنونها تمامآ
"بس ده حقهم ولا نسيتي يا هنا ..انتِ عارفة ان الشقة !!وشوية الفكة دول ميجوش ربع اللي ابوكي اخدهم منهم "
ارتعشت من كلامه القاسي الذي طعنها في الصميم ..
نظرت أمامها بجمود يتعبها ويجعلها تفكر وتعاني وهو حى ..وأيضًا بعد مماته لا يتركها بحال سبيلها"والعمل أنا بشتغل في فرن بيدني مصروف البيت بأقل الإمكانيات وانت عارف معاش جدو يكفي الإيجار أعمل ايه اشتغل رقاصة !؟"
"هنا !!"
قالتها والدتها بعصبية من حديث ابنتها الوقح لتصمت قبل أن يتابع بعتاب واضح على ملاحه
"وأنا ميرضنيش انك تعملي كدة أنا عندي بنت برضه ..
بصي يا بنتِ هما طالبين حاجة معينة عايزينك بالإسم تمضي على شيكات تضمن حقهم في اي وقت "ابتسمت بسخرية وهي تحدثه بنظرات نارية
"ااه شيكات ولما اموت بقا يمرمطوا في أمي وأختي صح !؟ ده إن مسجنونيش!!"
صمت وهي على حق لتتابع بصوت غريب وهي تضيق عينيها بريبة
"هما مين دول اللي طلبوا كدة !؟"
"عيلة ***"
جحظت عينياها مع والدتها التي جلست ببطء على الكرسي من هول الصدمة
مازلت على صدمتها ليكمل هو ولا يعلم تأثير ما يقول"باباكي كان واخد ***جنيه منهم وده من زمان مش عارفة ايه اللي خلاهم ساكتين عليهم كل ده !؟المهم بعد الوفاة محدش اتكلم غير الست الكبيرة ..ودلوقتي هي بتعالج ابنها الكبير مريض وبتقول محتاجة فلوس "
جزت على أسنانها وهي تغمض عينيها تمنع نزول دمعة فقط ...عائلة خطيبها !!!السابق !!
كان والدها مديون لهم !!اذآ تلك كانت مجرد صفقة لذلك كان متمسك بذلك الشاب الى تلك الدرجة
أنت تقرأ
بدره الشارد الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )
Romance((هل جربت شعور صعود درج عالِ!! ندائك غير مسموع !! انفاسك تقل مع كل درجة من الدرجات ..مكتف اليدين فقط قدمك تتحرك بآلية دون وعي الا أن تقع عيناك علي ظِل!! ظِل يقف بأخر الدرج يمد يديه لتزيل تلك الأحبال المزيفة وتمد يديك له .. هل جربته!! أنا اريد تجربته...