الفصل السادس والعشرون

5K 305 33
                                    

الفصل السادس والعشرون

"فيه ايه يا شادن مالك !؟"

قالتها رجاء وهي تنظر الى شادن التي تمسك يد مسك الواجمة بعد ان أصرت أن تأتي معها بحجة أنها لا تريد الرجوع بمفردها مع حمزة والشعور بالحرج منه

نظرت نظرة خفية الى حمزة الواقف بعدم فهم سرعان ما قال بهدوء وهو يضع يديه في أحد جيوبه

"خلاص يا ماما شكل الأنسة مسك تعبانة ممكن ترتاح في أوضة شادن شوية .."

وبالفعل دخلت معها شادن ومرت نصف ساعة الا ان خرجت بتعب وهي تنظر بعيون دامعة

"هي تعبانة ولا ايه !؟"

أومأت بحركة خفيفة ليقول حمزة حتى يخرجها من جو التوتر الواضح انها عارفة به

"البيت نور من تاني يا شادن .."

ابتسمت بخفة وقد عاد احمرار وجهها بعد ان كانت شاحبة مما سمعته من ابنة عمتها لتقول رجاء وهي أحضانها بقوة

"هينور اكتر لو قعدتي هنا على طول  .."

نظرت لها بصدمة من كلامها !!! زوجة خالها رجاء من تقول ذلك !!
بل تريد منها الجلوس هما للأبد !؟تابعت وهي تشهق من كلام ابنها الماكر

"أنا مش عارف فيه ايه !؟ بقالها فترة شادن شادن شادن وكان خلاص ملهاش ولاد غير شادن "

نطقت بإشمئزاز وهي تربت على كتف الأخرى التي ابتسمت على الجو الذي يصنعوه

"لا ما هو مفيش أمل فيك ولا في أخوك فقولت أكيد شادن هي اللي هتفرحي صح ولا ايه !؟"

نظرت لها قليلآ ثم اومأت بخفة ليقول حمزة بدهشة مصطنعة

"ماما فيه ريحة شياط ولا ايه !؟"

ذهبت بسرعة الي المطبخ لتختفي ابتسامته المزيفة وهو ينظر اليها بقلق

"مالك يا حبيبتي !؟"

نظرت له ثم ادمعت عينيها ولا تعلم ما الذي تفعله في تلك اللحظة كانت تتخيل ان تمر الأمسية على محو أخر تمامآ عن الذي تمر به الآن
حاولت ايجاد كلماتها لكن لم تسطيع ليجلس بجانبها ولكن ليس ملاصق لها

وهتف بنبرة حانية يتخللها الرزينة حتى يعلم ما الذي يؤرقها

"فيه ايه يا شادن ؟؟ احكيلي!؟"

"هحكيلك يا حمزة بس هتساعدني أنا ومسك !؟.."

فهم أن الموضوع يخص بشكل أكبر قريبتها ليومئ وهو مستعد تمامآ لما سيسمعه ..

سرعان ما اعتدل بجلسته بعد ان سمع ما بداخلها وقال بهدوء

"بس هي غلطت لما عرفته من ورا أهلها .."

مسحت دموعها وهي تقول بصوت مبحوح وعيون زائغة

"عارفة وهي ندمت واقسم على ده ..بموت هدير النهاردة اللي لسة مش عارفين سببه لحد دلوقتي هل هيبقى ليها علاقة بموتها !؟"

بدره الشارد  الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن