الفصل السابع

7.2K 311 40
                                    

الفصل السابع

وجدت من يطرق الباب في الصباح الباكر لتقول زينة بصوت ناعس

"مين!؟"

"أنا احمد يا زينة .."

لوت شفتيها بملل لا تريد احتكاك اختها به هو لا يناسبها ابدا لتقول بلامبالاة

"ثواني .."

دخلت وازالت صينية موضوعة منذ مساء أمس نظرت لتجد هنا واقفة بنعاس تنظم شعرها

"شوفي أحمد عايز ايه !؟هروح أصحي ماما .."

اومأت قبل أن تفتح الباب لتجد أحمد يقف وعلى وجهه علامات الزهق والملل سرعان ما أبتسم وهو يقول بمرح

"صباح الخير كل ده نوم !؟"

قالت بنبرة متحشرجة اثر نومها وهي تفرك عينيها

"انت مش عارف اني بقيت بشتغل وست مسؤولة ف بنام قبل الشيفت بتاعي ..
"

"أنا مش هدخل ولا ايه !؟ انا جيتلك فطار معايا .."

ابتسمت بتوتر وهي تقول بنبرة متلعثمة وهي تشعر بالاحراج الشديد

"أنا أسفة ..بس صدقني كان نفسي تدخل يا احمد .. أنت عارف أحنا لوحدنا وبنهار بدري ..وانت لوحدك.."

ابتسم بتفهم وهو يومئ قبل أن يهتف بسرعة وتساؤل

"طب متفكرنيش في اللي قولتلك عليه في التلفون !؟"

لما يريد احراجها بتلك الطريقة !! هي لا ترى ما يعيبه
لكن بعد ما حدث لها !!!لا تستطيع الوثوق بأي شخص

خاصة في المواقف المتأزمة..تحدثت بصوت بارد حتى تقتل ان آمل

"مش هينفع يا أحمد .."

"فكري يا هنا أنا هشيلك في عينيا "

ابتسمت بمرارة وهي تستعيد كلمات السابق اينعم لم تكن له الحب لكن وثقت به ..وما اصعب الوثوق بشخص خائن للثقة !!

"صدقني انت تستاهل احسن مني أنا مش حاطة الموضوع ده في دماغي ..أنا سايباها للايام "

شعر بالغضب وهو يراها تنزلق من بين يديه ليقول بنبرة شبه مرتفعة

"صوابعك مش زي بعض ..افهمي بقا "

قالت والدتها تلك المرة وهي تهمس بصوت حاد من خلف هنا وقد وصل مسامعهم رغم نظرات زينة الصامتة

"ايه الصوت العالى ده !؟ هي قالت انها مش بتفكر في الموضوع دلوقتي يبقى خلاص يا استاذ احمد "

نطق بهدوء وهو يشير اليها وسط نظرات هنا المصدومة من دخول والدتها وتحول احمد الغاضب

"يا هنا ارجوكِ اديني فرصه.."

صمتت ليفهم ما تريد الوصول اليه ليومي ببطء وذهب دون أي كلام لتتنهد هنا بإرتياح قبل ان تفزع بسبب وجود بدر وقد لاحظته الآن

بدره الشارد  الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن