الفصل الثالث والعشرون
جالس امام والدتها وهو يقول بعيون هادية وصوت بارد
"ان..ا أنا بطلب ايد ثريا .."
نظرت والدتها له نظرات ثاقبة ثم ابتسمت بخفة
"انت بتشتغل !؟"
لم يرد عليها وقد فهم ما تريد ان توصله له ليجز على أسنانه وكاد ان يتحدث قاطعته
"لا ..لسة بتدرس وانت عندك ٢٧سنة !! كل ده ومش عارف تخلص سنة تعليم!؟"
تابعت ببرود مثله وهي تنظر الى ابنتها الجالسة بصمت تنظر له برجاء ان يتحدث
"ايه اللي يخليني اديلك بنتي وامنك عليها وانت اسفة يعني لا شغلك ولا مشغلة.."
ابتسم كريم وهو يتحدث بصوت ..يلحقه القسوة المعتادة
"حضرتك متعرفيش أسمي بالكامل ولا ايه!!"
"لا أعرفه طبعآ ..اعرفه كويس بس أكيد بابا وماما مش هيصرفوا عليك كتير صح !؟"
اشتد على يديه يمنع نفسه من دق عنق تلك التي أمامه..لولا ثريا لكانت ميتة لا محالة دون ان يرمش فقط
سمعها تقول بنفس الدرجة من البرود
"كان ممكن اديلك فرصة لو انك سيبت ثريا أو فهمتها ان اللي بتعمله ده غلط عليها وعلى سمعتها ...بس اللي بيحب بيخاف عليه وعلى سمعته وانت مخفتش عليها يبقى —-"
استقام وهو يقول بهوس وعيون لامعة بهيستيرية جعلتها تجحظ عينيها بصدمة
"مفيش حد يشكك بحبي ل ثريا محدش يعرف هي بالنسبة ليا ايه ..ولا انت ولا غيرك يقدر يقول اني مش بحبها "
"كريم ..ماما"
قالتها ثريا وعينيها تدمعان من رفض والدتها له وضيقها من اسلوب كريم معاها علمت انه لا أمل لهما بعد ذلك
هدأ بشكل غريب بعد رؤيتها تبكي ليقول بيصوت منخفض"متعيطيش ..متعيي..طيش "
تلعثم وهو يبعد عينيه قبل ان تذرف دمعة بسبب رؤيته لدموعها التي اضعفته نظر نظرة مختلفة عن شكل عينيه المحمرة
الى والدتها جمدت العروق في دمها ..ثم ذهب بغضب استقامت الاخرى وهي تقول ببكاء
"ليه يا ماما !؟"
ودخلت غرفتها تبكي ووالدتها تنظر الى مكان كريم بشرود ويعقبها ...ذلك الشاب ليس طبيعي !!!
ليس طبيعي بالمرة..
............................
دخل شقته ليجد هدير جالسة تنتظره وهي تقول بتعب وهي في أمس حاجتها لذلك المخدر
"اترفضت.."
ابتسم بسخرية وهو يلقى بمفاتيحه وينظر اليها بوقاحة
أنت تقرأ
بدره الشارد الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )
Romance((هل جربت شعور صعود درج عالِ!! ندائك غير مسموع !! انفاسك تقل مع كل درجة من الدرجات ..مكتف اليدين فقط قدمك تتحرك بآلية دون وعي الا أن تقع عيناك علي ظِل!! ظِل يقف بأخر الدرج يمد يديه لتزيل تلك الأحبال المزيفة وتمد يديك له .. هل جربته!! أنا اريد تجربته...