الفصل السابع والعشرون
وقف بسيارته القديمة أمام منزله وعينيه اتخذت وضع الجفاء حتى وان كان سعيد بما فعلته وقد تأكد أنها هي
لن يمررها مرور الكرام...دخل ليقطب جبينه بريبة من المنزل نظيف ومرتب والطعام موضوع على الطاولة !!!
"بتفكري في ايه يا هنا!؟"
تنهد وهو يجلس على الكرسي الذي أنزله من الغرفة المغلقة مع أخر لها و طاولة صغيرة لتكون كجلسة أمام التلفاز
بدلًا من الاريكة المكسورة ..عبث بجيوبه وهو ينظر الى مدياليتها التي أعطاها أيها هدية منذ فترة وابتسم قبل ان يشعر برموزها
تخيلها مرة اخرى ...صُدم عندما وجدها تخرج من المطبخ وهي تبتسم على غير عادة ...ابتسامة متوترة
"ان..انت جيت !؟"
همهم وسؤالها يبدو بديهي الى أصعب حد لتحمحم بإحراج وهي تشير الى السفرة بتوجس
"مش هتاكل !؟"
"كلت مع عثمان .."
جزت على أسنانها بعنف وهي تضرب الأرض بعصبية لقد تعبت حتى تصنع كل هذا الطعام وبالأخير أكل حتى بدونها
"يعني ايه يعني مش هتاكل !؟"
نظر لها ببرود ثم استقام بتكاسل مميت وهو يتركها ويذهب الحمام بإبتسامة خفيفة لم تراها
"لا كلي انتِ.."
يعلم أنه ان أكمل ما يفعله سينفجر بالبيت بكل ما فيه بسبب غضبها لكن ...يعجبه مشاكستها ما الحل لذلك !؟
عضت شفتيها من بروده التي هي السبب فيه لتغمض عينيها وهي تعترف هي تحبه ..وقد حدث ما حدث هو غاضب منها وبسببها
ما الحل ل تعيده بدرها العابث مرة أخرى !؟ ضحكت بسخرية وقد أصبحت تفكر بتلك الطريقة الغريبة في استمالته
"ماشي يا بدر ماشي "
صعدت للغرفة وقد أطلقت أخر انذارات الصبر لديها
وبعد فترة كان يقف بجانب السفرة وهو ينظر للأكل بشهية
كذب عندما قال انه أكل ...الأكل ..شهي جدآ !!تنهد وهو يجلس بتبرم وكرامته لم تسمح له بتناول الطعام أو حتى تذوقه ليهمس بغيظ
"منك لله يا هنا والله لطلعه عليكي بس الصبر "
•••
جلس وهو يعبث بالتلفاز وعينيه تتحرك مع حركتها البطيئة مدروسة بدقة ولكن المستفزة جدآ بالنسبة له
كيف لها ان تكون بكل هذا البرود الناري في نفس الوقت .. طاغية وهو سيعلم كيف يجعلهاتعشقه بكل مرة تراه كما هو يفعل حمحم بخشونة وهو يجدها تأتي وعلى وجهها ابتسامة طفيفة ماكرة
لم يعيرها انتباه حتى وظل يتابع ما يظهر أمامه على الشاشة دون تركيز ثواني وجلست أمامه ورفعت قدميها الشبه عارية !!
أنت تقرأ
بدره الشارد الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )
Romance((هل جربت شعور صعود درج عالِ!! ندائك غير مسموع !! انفاسك تقل مع كل درجة من الدرجات ..مكتف اليدين فقط قدمك تتحرك بآلية دون وعي الا أن تقع عيناك علي ظِل!! ظِل يقف بأخر الدرج يمد يديه لتزيل تلك الأحبال المزيفة وتمد يديك له .. هل جربته!! أنا اريد تجربته...