الفصل التاسع والعشرون

4.4K 236 23
                                    

الفصل التاسع والعشرون

ابتسامة واسعة تكاد تصل للمريخ وهي تنظر الى الطريق بسعادة مراهقة تتنزه لأول مرة مع حبيبها

نظرت الى بدر بفرحة وهي تسأله السؤال رقم مئة الا ان قد يخطئ من كثرته

"لسة قد ايه !؟"

ابتسمي بخفوت مؤلم وهو ينظر أمامه لم ينكر انه خائف من ذلك اللقاء ليس لأن والدتها ستغضب هي من الأساس من اتفقت معه على ذلك

بل بسبب عدم معرفة خطوات وردود افعال هنا عندما ترى والدتها واختها هل ستوافق ان تعود معه!! هو في أمس الحاجة لرد يبرد قلبه الذي ينبض بعنف

قال بهدوء شديد موجع جعل ابتسامتها تختفي تدريبجا

"للدرجة دي كنت مش طايقة البيت يا هَنا !؟"

نظرت له ثم نظرت أمامها بتوتر بعد ان عدلت نفسها وقالت بهمس هتفت سمعه للحظة

"لا مش كدة بس فرحانة اني هشوف ماما وزينة "

اومأ بجفاء وهو يتابع طريقه لتتابع بخجل فطري من كلام يخرج لأول مرة من ثغرها

"انا حبيت ..البيت .."

صدمة !!يعلم انه بدأ التأثير غيها لكن ان تقولها لا بشكل مباشر هذا ما لم يتوقعه ابدآ نظر لها وابتسم بخفوت وبصوت مداعب سألها

"طب بالنسبة لصاحب البيت حبتيه ولا لسة !؟"

نظرت له بإبتسامة طفيفة سرعان ما وجدت المكر يلوح بعينيه لتهرب هي بعينيها وهي تتأفأف بعند

"لا قولتلك بحب البيت بس لكن انت بكرهك ماشي !؟"

اومأ ثم قال بصوت غامق بعثرها ولم ينظر لها بل عينيه منصبه أمامه

"سمعت جملة كدة من صاحبي :
تعلمت ان قالت المرأة لا أحبك أي أنها تقصد لا تتركني"

نظرت لا بتوهان من كلامه لوهلة شعرت أنه صحيح ولم تكذب حتى على نفسها هو صحيح لتبتلع ريقها وهي تقول بغضب مزيف تخفي به خجلها من كلامه

"اهه انت قاعدة النت بوظتك يا بدر باشا "

ضحك بصوت عالِ رُن في انحاء السيارة ليمسك يديها لتجفل ولكنها لم يبتعد بل تسارعت دقات قلبها

"متعرفيش انا فصلت قد ايه بحفظ في الحملة دي علشان اقولها بالثبات ده يا ست البنات "

اتسعت ابتسامتها وهي تنظر ناحية النافذة الخاصة فعل ليقول وهو يشدد على يديها

"بتحبيها صح ..ست البنات !؟"

نفت رأسها بسرعة وهي تنظر بطرف عينيها مترقبة لردود أفعاله ظاهري تدعو الا يسمع دقات قلبها رغم صوت السيارة العالِ

وصلا الى مدخل الشارع ودقات تتسارع تلك المرة لا تعلم أهو خوفآ أم اشتياق ام هو مزيج بينهما لكن كل ما تريده هو أحضان والدتها

بدره الشارد  الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن