الفصل الثامن عشر
"ورحمة أبويا وابوكِ ما هسيبك يا هنا "
نبضة ...نبضة ...نبضة تسربت منها للمرة المليون بسببه
لا تعلم ان كان كلام الأمراء او السلاطين بواسامتهم ستجعلها متوترة كل هذا التوتر والإرتباك والخجل المراهق في حضروهملا كلامه همجي بشكل كبير بربري الخصال خشن التعامل وكأنه يتعامل مع صديق له وليس فتاة
كما كان يفعل هو ..بدر !!! وكأن أسمها الحركي المزيف المشهورة به بكتابتها كان قدر ليجمعها البدر الشارد
بدره هو ..وشرودها هي ..!!
خرجت من شرودها كعادتها التي اصبح المنزل يعلمها جيدآ على رنين هاتف زينة لتقول بدهشة
"يابنتي ردي عليه ايه التقل ده !؟"
"مش تقل .."
قالتها بتبرم وهي تغلق الهاتف بوجهه على رغم فرحتها أنه اتصل أخيرآ بها و تتخيل شكله الغاضب وتضحك بإستمتاع بداخلها
لتتابع زينة بفضول"انت فعلا هترفضيه!!"
ارتبكت هنا من داخلها لكنها ردت برأس مرفوعة وكأنها لا تبالي بكلامها وغصة وقفت بحلقها فجأة
"هو مين !؟"
نظرت لها زينة بإستخفاف وهي تقول بقسوة غريبة عليها جعلت الأخرى تندهش منها
"بدر هيكون مين يعني!؟ .."
لم ترد عليها تشغل نفسها بأشياء واهية وهي تشعر بضغط يزداد عليها لتكمل زينة بنبرة قاسية بدون وعي ولم تنتبه بما تقول
"يعني أنا شايفة ان مفيش مشكلة انك توافقي عليه هو شخص كويس ومناسب ..وكويس انه ي"
صمتت ولم تتابع جملتها وهي تنظر لها بصدمة هل جرحت اختها !! ابتسمت هنا ابتسامة طفيفة بلا مرح تحمل العديد من المشاعر
هل لتلك الدرجة هي عالة عليهن ..لتوافق على فرصة لم ولن تتعوض ..صحيح ما الذي بها هي لتجعله يوافق عليها
لتستقيم وهي تخرج من الغرفة تاركتها اغمضت عينيها وهي تمنع نزول دموعهالما دموعها لا تفارقها تلك الأيام !! ما الذي حدث معها كانت لا تبكي مهما حدث لها !!
مع كل كلمة جارحة من والدها واقاربه ..من خطيبها السابق من كل شخص أذاها لم تبكي ..لم الآن لا تستطيع التحكم بكل هذا ..بسبب كلمة من أختها شقيقتها الحبيبة ولا تعلم هل فاض الكأس بمراره كما يقال !!
عضت على شفتيها تمنع نفسها لكن لم تستطيع لتدخل بسرعة الى غرفة والدتها الغير موجودة الآنوتبكي بصوت منخفض حتى لا تسمعها اختها وتشفق عليها
دقايق وأرتفع صوت شهقاتها وللمرة المليون لا تعلم لم تبكي !؟هل بسبب اختها وكلامها السام !؟ أم.....لا تعلم!
بالخارج نزلت دموع اختها وهي تؤنب نفسها بسبب لسانها
لم تقصد أن تجرحها فقط كانت تريد اخبارها ان بدر يحبها ولا تضيعيه من بين ايديها
أنت تقرأ
بدره الشارد الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )
Romance((هل جربت شعور صعود درج عالِ!! ندائك غير مسموع !! انفاسك تقل مع كل درجة من الدرجات ..مكتف اليدين فقط قدمك تتحرك بآلية دون وعي الا أن تقع عيناك علي ظِل!! ظِل يقف بأخر الدرج يمد يديه لتزيل تلك الأحبال المزيفة وتمد يديك له .. هل جربته!! أنا اريد تجربته...