الفصل الرابع والعشرون

5.1K 251 34
                                    

الفصل الرابع والعشرون

مرت ساعة اثنان ..عشر وهي مازلت بغرفتها وقد عادت مرة أخرى الى غرفة زينب زوجة عمه بعد ان تشاركا الغرفة سويآ

رغم وجود بعض المسافات الصغيرة بعلاقتهم الا أنها كانت سعيدة وهي ترى تقدم عظيم

كل هذا ضاع هباءاآ ..بسبب غلطة لم تكن غلطتها بل تلك المرة غلطته هو ..هو السبب في هذا الجفاء

ورغم ذلك تشعر بقلبها يلين خاصة وهي تسمع أصواته الغاضبة بالمنزل يمشي هنا وهناك يدور حول نفسه و يبحث عن شئ لا تعلمه

وجدته يفتح الباب بهمجية لدرجة انتفاضتها من شرودها وهو يقول بصوت عالِ

"فين القميص الاسود !!"

ارتفع حاجبها بغلظة من وقاحته وهي لا تفهم ما الذي يرئقه منذ قليل دخل بنفس الطريقة وسألها عن جواربه الزرقاء !!

"في الغسيل "

ردت ببرود وكان هذا ايضآ ردها في المرة السابقة ليقول بصوت اقل علو

"أنا قصدي الاسود الطويل .."

رفعت كتفيها وهي تنظر ارضآ و بفتور ردت جعله يقبض على يديه هي تستفزه لكن هو المخطئ

"في الدولاب "

وجدته يحمحم ووجه أحمر نظرت له خلسة قبل ان تنزل عينيها حتى لا يراها تختلس النظر له

"مش طايله !.."

جحظت عينيها وهي تنظر اليه بعدم استيعاب !! هي التي ستطول إذا !!
نعم هي ليست قصيرة لكن هو أطول منها نفضت يديها وهي تستغفر ربها وتمر من أمامه

وذهبت الى خزانة الملابس الخاص به بحثت هُنا وهناك ولم تجد شئ
وهو كان يقف عند الباب يستند عليه ينظر لها بنوع من ...الإستمتاع !!!

نعم فهو من خبأ مكان القميص حتى لا تجده لتلفت تقول في حدة وعصبية

"مش موجود البس أي واحد تاني دلوقتي لحد ما ادور عليه "

أغضبها وجرحها يعلم ونادم بكل ذرة داخله على ما قاله
لكن لم يستطيع التحكم بنفسه ..يقسم بداخله لم يقصد أي كلمة من كلامه

فقط نظرات أمجد الشامتة والوقحة ل زوجته جعلت كهرباء تسوي بجسده
ولا يستطيع ان يبرر لها وكأنه عاجز عن النطق كل ما أراد الدخول غرفتها للتحدث بجد نفسه يدخل لشئ آخر

تافه !! وطلبات مراهقة لكن هو راضِ بما يفعله فقط ليرضي قلبه القافز بغضب من عدم وجودها بجانبه

متى تعلق بها بهذا الحد !!

ابتلع ريقه وهو يجدها تنظر له بحدة رغم برودة نظرتها رفع كتفيه ببرود مشابه

"اتصرفي عايز القميص الاسود .."

اغمضت عينيها تعد للمرة الالف ثم فتحها تقول بكل بهدوء

بدره الشارد  الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن