الفصل الثاني والثلاثون الاخير٢

4.5K 209 12
                                    

"ممكن افهم انت بتعيطي ليه دلوقتي !؟"

"مش بعيط "

مسحت زينة دمعتها وهي تجلس على السرير بزعل ليبتسم جابر وهو يساعدها على ارتداء ملابسها

"طب مكشرة ليه !؟"

"علشان أنا مليش صحاب احتفل معاهم بالنونو"

رمش عدة مرات ثم ابتلع ريقه وقال بهدوء ظاهري

"طب واصحاب الجامعة !؟"

"لا مليش كلهم كانوا زمالة وأول لما خلصت محدش عارف حاجة عن التاني "

ابتسم وهو يضغط على يديها بحنو

"طب ما يمكن ده أحسن ياستي مش مهم يبقى حواليكي كتير حتى لو اتنين تلاتة بس يكونوا بيحبوكي بجد "

رفعت وجهها وهي تتحدث بفخر بات يلازمها كلما تذكرت اختها

"ايوة عندي هنا ..اختي و صاحبتي الوحيدة "

قبل أعلى رأسها وهو يساندها لتقف برفق ثم قال بصرامة

"طب ممكن تخلصي بقا علشان نلحق نقعد مع عيلتك شوية وبعدين نروح في مكان كدة "

"مكان ايه ؟؟"

اقترب وقال ببراءة وهو يهمس

"مش بدر عامل مفاجاة لأختك أنا كمان عاملك مفاجأة ايه رأيك !؟"

ابتسمت بسعادة قبل ان تعود مكانها وهي تسأله بحيرة

"انت بتتوشوش ليه هو فيه حد سامعنا !؟"

نفى رأسه وهو يذهب من أمامها لا يعلم هل هذا بتأثير الحمل ام هي تلك مواصفات زوجته التي يكتشفها لأول مرة ؟؟

*******

وقفت معه مع والدتها التي كانت ارتدت ملابسها هي الأخرى وقالت بهدوء

"أنا مش هنزل انا هتفرج عليكوا من البلكونة .."

"ازاي يا ماما يعني !؟مش هتشوفي وش هنا طيب ورد فعلها !؟"

"لا أنا هقعد ما ام بدر أحسن "

ابتسمت هي تجلس بجانب والدة بدر التي قالت بتبرم

"شوفي الواد مش بيرد ازاي !؟"

"ولا البت هنا برضه مش عارفة اتاخروا كدة ليه !؟"

*******************************************

امسكت يد حمزة الذي ينظر ببرود ظاهري عكس صدمته من معرفة هوية الذي أمامه

كيف ان يكون والدها !! هل عاد أخيرآ من سفره الغامض !؟
وان عاد هل جاء ليخرب عليهم زفافهم !؟..لا والله لم يسمح له بعدم اكتمال سعادتها ابدا

"زياد قول هناخد البريك دلوقتي .."

"ازاي ده الفرح لسة مبدأش !؟"

"اسمع بس اللي بقولك عليه قول بريك كتب الكتاب أي حاجة "

وبالفعل كانوا جالسين بغرفتهم التي من المفترض استراحة للعروسين هي ووالدها فقط وبالخارج كانت عمتها المصدومة من ظهور اخيها اليوم بشكل مفاجئ وحمزة بجانبها صامت بغموض

بدره الشارد  الجزء الأول من سلسلة (اشباح ما قبل الغرام )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن