عاد شهاب إلى المنزل بعد يوم شاق لقد رزق اليوم بفتاة جميلة و لقد عاني طول اليوم لأن ليندا لم تحضر شيئا للطفل فاضطر إلى الاهتمام بكل تلك الأشياء و إحضار الحفاضات لحسن الحظ ولدت بصحة جيدة في شهرها التاسع عكس سراج لقد ولد في الشهر الثامن لذلك احتاج للبقاء في الحضانة
صعد شهاب على الدرج و هو يجر قدميه من شدة التعب و قبل أن يدخل غرفته ذهب لتفقد غرفة نجمة و الطفل و فتح الباب برفق و وجدهما نائمين بسلام سويا في نفس السرير
فابتسم باطمئنان و ذهب إلى المكتب و دخل من الباب و اغلفه ورائه و خطواته منهكة و القى نفسه على الكرسي و مسح بيديه على وجهه و ظل يتأمل السقف عدة دقائق ثم و بروتينيه و كأنه اعتاد على هذا الفعل ضغط على عدة ازرار على درج المكتب و فتح و اخرج ملف معين و اخذ يقلبه و هو يتفحص الاوراق ثم اغلق الملف بعناية ما أن انتهى من قراءته و وضعه بعناية شديدة و كأنه يحمل شيئا قيما و اغلق الدرج ثم تنهد بقوة و قال و يداه على وجهه : يا الهي كيف وصلت الى تلك الحالة أنا في أكثر خيالاتي جموحا لم أكن لاتخيل أنني سأصبح هكذا فقط لما كل ذلك حدث من البداية لو لم يحدث أي شئ لم أكن لأتزوج ليندا أو اقابلها أو حتى اظلم نجمة و هي لا ذنب لها سوى وجهها فقط
عند هذه النقطة شعر شهاب أن الإحساس بالذنب وصل أقصاه و قال بصوت متحشرج و مختنق قليلا : أنا آسف يا نجمة لو علمت أن هناك امل لم أكن لاظلمك معي
*★*★*★*★*★*★*★*★*★*★*
مع صوت اذان الفجر الذي ينبهها على الهاتف استيقظت نجمة و فورا تمددت قليلا و ذهبت إلى الحمام لتتوضأ و تصلي فلقد نوت نجمة أن تلتزم في دينها أكثر و تتقرب إلى الله و لعل كل هذه الأمور حدثت لتتقرب إلى ربها و بعد أن انتهت نجمة سبحت قليلا و عادت للنوم مرة أخرى
استيقظت نجمة و كانت الساعة التاسعة والنصف صباحا و كانت مرتاحة جدا عندما استيقظت و نظرت إلى جوارها و كان سراج الصغير مستيقظ هو الآخر و يبدو أنه استيقظ قبلها و كان يلعب برجليه و يديه بلطف بالغ فلم تتحمل نجمة و حملته و أخذت تقبله كثيرا و كان الطفل يضحك بفرح خصوصا عندما استيقظت والدته و ظلت تناغيه
قطع هذه اللحظات الجميلة صوت وصول رسالة على الهاتف و كان محتواها كالآتي " اذهبي اليوم الساعة ٥ إلى البيت الصيفي في الساحل الشمالي لأن هذه ستكون فرصتك الوحيدة يا نجمة في معرفة الحقيقة و ما يخبئه القدر لك و عندما ستصلين أحد رجالي سيهتم بك "
قرأت نجمة الرسالة و شعرت بشعور مقبض في قلبها و احساس غير مريح البته الفضول مع الرغبة في التخلص من هذا المزعج جعلاها تحسم الأمر فنادت على حنان التي أتت مهرولة بعد أن سمعت ندائها و قالت نجمة و هي تذهب الى خزانة الملابس و تلتقط فستانا بعشوائية : حنان أنا ذاهبة إلى التسوق و سأغيب فترة طويلة لذلك اريدك أن تعتني بسراج فقط بينما اذهب حسنا
![](https://img.wattpad.com/cover/153279125-288-k873449.jpg)
أنت تقرأ
للعشق الكلمة الاخيرة
Romance(مكتملة) لطالما اركع العشق اقوى السلاطين ويجعل الرجل ينسي المنطق و يتحول الي فتي صغير و يهدم اقسي الجبال فتصير ترابا منثورا هذا ما يفعله العشق يحول الكره الي الحب و العناد الي تضحية فللعشق الكلمة الاخيرة