للعشق الكلمة الاخيرة

52

قصر فاروق / مساءا

كان شهاب مستلق على السرير و هو يتصفح شيئا ما على الجهاز اللوحي و نادين في حضنه مستلقيه و على وجهها ابتسامة و أثناء انشغال شهاب قال لنادين بهدوء : نادين نهاية هذا الأسبوع سأحضر الاطفال إلى هنا لذا من فضلك قومي بالترتيبات اللازمة

فجأة تجمدت الابتسامة على وجه نادين لكن شهاب لم يرها لكنها حاولت التحكم في نبرة صوتها ثم قالت بلطف شديد : حسنا اعتبر الامر قد حدث و لكن يجب تجهيز غرفتهم و العديد من الالعاب الكثيرة و الجديدة

ابتسم شهاب على نبرة نادين اللطيفة و الحنونة ثم قبلها على جبهتها و قال لها و هو يشدد على عناقها أكثر : أنا أعلم أنك لطيفة و حنونة للغاية و متاكد من قدرتك على تدبير تلك الأمور و اكيد أنهم سيحبونك كثيرا

ابتسمت نادين ثم قالت و هي تحاول أن تداري نبرة صوتها المهزوزة و المملؤة بالكراهية : حسنا صحيح يا عزيزي لما لم تحضرهم بوقت ابكر من هذا كنت أود أن اتعرف عليهم أكثر

تنهد شهاب بحسرة ثم قال : حسنا في الواقع العام الماضي كان عاما مليئا بالاحداث و ايضا كان الاطفال لا يزالون صغارا و يرضعون لذا سيكون من الصعب فصلهم عن نجمة لكنهم الان صاروا اكبر و اعتقد أن الاعتناء بهم لن يكون صعبا

اومأت نادين و همهمت بابتسامة و عيونها تحولت تدريجيا إلى القسوة

*★*★*★*★*★*★*★*★*★*★*★

جلست نجمة على الأريكة و هي تنظر إلى الشرفة و دموعها تسيل هي لا تعلم لما دائما الأمور تسير بشكل معاكس لها

عندما اقترح عليها حمزة الزواج شعرت بالسعادة الغامرة لكنها سرعان ما تذكرت العقد و انكسرت ابتسامتها في ذلك الوقت و لم تستطع الا النظر لحمزة و أخبرته بنبرة ضعيفة : اسفة لا يمكنني

شعرت حقا وقتها بمدى صدمة حمزة لكنه لم يتركها و شأنها ثم الح عليها و اخذ يسألها لما الرفض إلى أن أخبرته بالعقد و بعدها شعرت بتجمده ثم لم تتحمل و انطلقت مسرعة الى المنزل

شعرت دينيز بأن هنالك شيء ما مع نجمة لكنها لم تخبرها بأي شيء سوى أنها متعبة قليلا و صعدت إلى غرفتها كي لا تدع أي مجال للسؤال و جلست على حالها هذا

كانت نجمة تشعر أنها بحاجة ماسة إلى التحدث مع أحد ما و لم تجد أحد لتخبره عن كل شيء سوى نسيم التي غادرت منزل نجمة لتذهب إلى منزل زوجها

دقت نجمة على نسيم التي ما أن أجابت بدا على صوتها أن هنالك شيء يزعجها و لم تتحمل نجمة و انفجرت بالبكاء حتى صرخت نسيم في وجهها : نجمة أنا سأقتلك ما هذا هل تريدين قتلي بالخوف أخبريني ماذا هناك

كانت نجمة تتحدث و هي تشهق بقوة و حكت لنسيم ما حدث نسيم بالفعل تعرف قصتهما منذ البداية لأنها و نجمة تتواصلان بشكل شبه يومي و لكن عندما أخبرتها نجمة بالذي حدث أغمضت عينيها بقوة و غضب و حزن ثم قالت لنجمة : حسنا ساتي غدا لارى هذا الموضوع