p21. كسرة

3.2K 150 52
                                    

كانت تقود السيارة و تردد مع لحن الاغنيه بسعادة فقد سارت خطتها كما ارادت تماما بل حتي افضل بكثير مما خطت له رغم طرد شهاب لها و صراخه عليها الا انها سعيدة فهي لا تهتم بكل هذا فما تخطط له اكبر و الان وسط انغماسها في فرحتها تذكرت ذلك اليوم منذ شهر مضي

*★*★*★*★*★*★*★*
Flash back

كانت تجلس في العيادة منتظرة دورها و الذي كان الدور القادم و تنتظر علي احر من الجمر و ما ان نادت الممرضة باسمها حتي دخلت الى الطبيبة النسائية التي استقبلتها بابتسامة و قالت بعد ان اعادت التدقيق في اسمها كأي مريضة: مرحبا سيدة ليندا مما تشتكين

ليندا و هي تجلس و قد وضعت حقيبة يدها امامها : اهلا بك انا هنا لانني اريد بعض الادوية التي تساعد على تسريع الحمل فأنا و زوجي صار لنا سنوات نؤجل الحمل بسبب طبيعة عملنا و لاننا لم نكن مستعدين لكن صارت فترة و نحن نفكر جديا في الموضوع خصوصا اننا لم نعد صغارا و نكبر كل يوم لذا اريد حقا ان احمل بسرعة و ان اكون اما و اجرب هذا الشعور الرائع

ابتسمت لها الطبيبة باشفاق و حنو فقد خدعت بتمثيلها و كأنها حقا هكذا فقالت : اكيد اتفهمك سيدة ليندا انظري سأكتب لك بعد المقويات و ايضا سأعطيكي بعض الادوية التي تهيئ بيئة الاخصاب جيدا و انتظمي عليها مدة اسبوعين كحد ادني يا سيدتي و ستحصلين علي نتائج بسرعة ما لم يكن هناك بالطبع اي عيوب بك و بزوجك

ليندا مجيبة بسرعة : لا لا يوجد اي عيب بي او حتى به و للتأكيد قبل ان اتي قمت باعادة فحص نفسي من قدرتي علي الانجاب و انا سليمة تماما لكن و كما قلت انا اريد ان يحدث الحمل بشكل اسرع

الطبيبة بابتسامة : اجل انا متفهمة فقط امشي علي هذه الوصفة و الارشادات و سيحدث الحمل قريبا باذن الله

اومأت لها ليندا و ابتسمت و ذهبت بعد ان شكرتها

End of flash back

ليندا و لم تغادر الابتسامة وجهها : رائع رائع رائع و الان سأتلذذ و انا اراك يا شهاب تطفئ بنفسك نجمتك اللامعة

*★*★*★*★*★*★*★*★*★*★*★*★

اشرقت شمس صباح جديد ارسلت فيه الشمس اشعتها الذهبية المسترسلة الى تلك الغرفة التي تقبع فيها تلك الحورية التي تنام على الارض و جسدها الواهن يعصى اطاعة اوامرها و يتحرك

تنام علي الارض بغير ارادة منها بل بارادة جسدها الذي لا حول له شعرها الغجري الناعم منثور حولها و كأنه يحاول مواساتها عن طريق تغطية تلك الخطوط الحمراء و الزرقاء و البنفسجة على جسدها الناصع

وجهها الذي نالت منه بعض لسعات الحزام فتكونت تلك الخدوش حول وجهها الهالات السواداء التي غطت اسفل عينيها المتورمة بفعل عدم النوم ليوم كامل منذ تلك الحادثة لم تنهض من مكانها الا مرة واحدة عندما خرج هو صافقا الباب ورائه و ارادت هي ان تلحقه قبل ان يغلق الباب الا انها لم تحصل شئ سوى استماعها لتلك المؤامرات التي حبكت كي تقضي عليها في البداية هي لم تصدق تلك الافكار الشيطانية و التي لا يأتي بها الا الشيطان نفسه ثم ظلت تفكر هل هناك حقا ناس بتلك الدناءة يبيعون انفسهم و ضمائرهم من اجل القروش لكن كلا من الان هي لن تجلس مكتوفة الايدي ترى كل شخص يتلاعب بها كما يشاء بل منذ الان هي من ستتلاعب بهم جميعا و ستجعلهم يتمنون الموت و لا يجدونه ستدفهم ثمن افعالهم اضعاف مضعفة و هي تعلم جيدا ما الذي ستفعله و كيف ستبدأ انتقامها

للعشق الكلمة الاخيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن