P37.

1.3K 82 21
                                    

وقفت نجمة كالتمثال في البداية ثم شيئا فشيئا ظهر على ملامحها نفور و كره

كان الذي دخل هو شهاب الذي وقف بدوره و لاحظ كل تحركاتها من الصدمة الي النفور و الكره بداخله تفاجأ قليلا بعد ولادتها كانت هناك مشادات كلامية بينهما لكن لم يكن الوضع متأزما إلى درجة الكره تلك

قبل أن يتكلم شهاب قالت نجمة بنبرة عدائية واضحة : ما الذي أتى بك إلى هنا

وقف شهاب و حاول الحفاظ على تعبيراته الخالية لكنه بوغت بالسؤال فتصدعت ملامحه قليلا كاشفة عن تفاجؤ طفيف رحل بعدها و قال بهدوء : لماذا لم تنزلي على العشاء

قالت نجمة و هي ترفع أحد حاجبيها بنفاذ صبر فقط هي تشعر أن مجرد الحديث معه يخنقها : أنا لا أريد أن أنزل الإجابة بسيطة
حاول شهاب أن يظل محافظا على نبرته الهادئة رغم اجابتها المستفزة و قال : لماذا

حاول نجمة هي الأخرى كبح نفسها من طريقته التي تجعلها تريد الهجوم عليه و تشويه وجهه باظافرها و قالت و هي تعصر قبضتها : أنا متعبة و لا اريد التحدث من فضلك غادر الان اريد أن ارتاح

قال شهاب و هو يضم ذراعيه لصدره : انت نمت بالفعل

بعد أن سئمت نجمة قالت له بنفاذ صبر و كره : ماذا تريد

اخذ شهاب نفسا و أطلقه ثم قال : أريد أن نتحدث بخصوص أمر مهم

و دون أن تشعر جرحت نجمة باطن يدها بأظافرها هي لم تتوقع أنه يريد أن يفاتحها في هذا الموضوع بهذه السرعة حتى أنه قرر أن يفاتحها في هذا الأمر فور عودتها شعرت نجمة بنار تملأها فقالت و قد صارت لهجتها حادة في الكلام : ما هذا الأمر الذي لا يتحمل التأجيل لحين راحتي

كان شهاب على وشك أن يتكلم لكنه صمت و لم يعلم ماذا يفعل حقا هل يخبرها بهذا الموضوع في هذا الوقت بعد أن اتت من طريق طويل و أنه يريد الزواج

تراجع فورا عن فكرته في طرح الموضوع في هذا الوقت الأمور في شدة تأزمها بينهما الان لم يكد موضوع ليندا ينتهي فياتي موضوع الزواج يبدو أن هوسه في أن يكون مع نادين جعله يقوم بتصرفات غير معقولة

(أنا : لا ابن اصول و فيك الخير و الله 😏)

قال شهاب بهدوء بعد تداركه للأمر : لا بأس اخلدي للراحة الان

و خرج دون أن يتفوه ببنت شفة أما نجمة فور خروجه التقطت مزهرية إلى جوارها و ألقتها بقوة على الباب و أخذت تلهث بغضب و تعب بعدها نظرت إلى يدها التي نزفت بسبب أظافرها لكن لحسن الحظ لم يكن كبيرا أمسكت منديلا من العلبة إلى جوارها و مسحت الدماء على يدها و بعدها طرق الباب فنظرت و عيناها تلمعان من الغضب لكنها وجدت أنها الخادمة التي صدمت ما أن رأت المشهد هناك قطع من الزجاج منتشره على الأرض و نجمة تنظر لها بنظرات مخيفة ثم تغيرت فورا ما أن استوعبت من الطارق و يدها تنزف

للعشق الكلمة الاخيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن