p18. فرح ام ترح

2.9K 144 24
                                    

ذهبت نجمة للاستحمام و بالفعل بعد حمام طويل استعادت في حيويتها خرجت و اخذت تقوم بطقوس ما بعد الاستحمام الخاصة بها من تجفيف شعر و الخ ..

كانت نجمة قد امسكت زجاجة عطرها المفضل و اخذت ترش و تغرق نفسها به الا ان سعال قوي اجتاحها بعد رش العطر فقط كان هذا العطر ذو رائحة قوية و نفاذة و يبدو انه عطر رجالي صدمت نجمة لهذا فكيف لهذا العطر ان يأتي لزجاجة عطرها

اخذت نجمة تبعد تلك الرائحه عن انفها بيديها فقد كانت قوية جدا و في وسط ذلك اتت خادمة تخبر نجمة عن عودة شهاب الى المنزل فقفزت نجمة من مكانها و ارتسمت تلك الابتسامة علي وجهها تلقائيا و نزلت الى الاسفل بسرعة

و لكن الغريب تلك الاعين التي كانت تراقبها منتظرة اياها ان تنزل و بعد ما فعلت دخلت من فورها الي الغرفة الخاصة بنجمة و شهاب خلسة و فورا اخذت ذلك العطر من مكانه و بدلته بزجاجة اخرى و خرجت من المكان فورا

*★*★*★*★*★*★*★*★*★*★*★*★

كان شهاب قد اتي بالفعل منتظرا ذلك الستار الاسود كي يهاجمه مثل كل مرة فقد اصبح هذا الجزء من يومه مؤخرا هو اكثر جزء يحبه و بالفعل اتى ذلك الستار الاسود و اصطدم بصدره بقوة فابتسم بهيام و قد انزل من مستوي طوله قليلا كي يشم عبقها الذي لطالما يجننه و بكل لذة و لهفة نزل الى عنقها كي يقبلها و يشم عبقها لكن تلك اللذة و اللهفة قد زالتا عندما دخل ذلك العطر انفه فهذا ليس العطر الذي تضعه عادة و ايضا هذا ليس عطرا نسائيا من الاصل بل هو عطر رجالي

ابتعد شهاب عن نجمة بحركة قد فاجئت نجمة و قالت لشهاب باستغراب بعد ان رأت نظرة غريبة في عينيه لم تعهدها عليه قبلا : ما خطبك يا شهاب لما ...

و لم تكد تنهي جملتها حتى قال شهاب بعصبية حاول قدر الامكان اخفائها فلو رأت نجمة عصبيته و غضبه و صراخه الذي يكتمهم لماتت من الرعب و الفزع : ما هذا العطر الذي عليك

نجمة و قد تراجعت خطوتان للوراء و قالت بتمتمة : لا اعلم هذا العطر قد كان في زجاجة عطري التي استخدمها و .....

لم تكد نجمة قد انهت جملتها و كان شهاب قد تركها صاعدا للاعلي بقوة و سرعة لم تستطع مجاراتها

و صعد شهاب الى الغرفة بالفعل و اخذ يبحث و يقلب بين تلك العطور و مستحضرات التجميل المنثورة بجنون الي ان رأى زجاجة العطر التي تستخدمها نجمة بالعادة و قام برشها علي يده و شمها الى انه جن اكثر حين رأى انه عطر انثوي و هو في العادة نفس العطر الذي تضعه الا انه اعاد الكرة مرة اخرى و رشه لكنه كان نفس العطر

قاطع ذلك دخول نجمة بذعر من حال طاولة الزينة فقالت : شهاب ما الذي تفعله

شهاب و قد اقترب منها بعصبية يحاول قدر المستطاع ان يكتمها و مد يده الى انفها: انظري هذا هو العطر الذي تستخدمينه بنفس الزجاجة و لم يتغير حتى

للعشق الكلمة الاخيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن