p12. رحلة اختطاف

4.2K 165 22
                                    

كانت تقف و تتأمل نفسها في المرآة الي ان قاطعها طرق علي الباب فأذنت للطارق بالدخول

الخادمة : سيدتي انه الوقت سأقودك الي السيد شهاب

لم تكد تنهي الخادمة جملتها حتي قاطعها دخول نجم الدين الي الغرفة و قال للخادمة : لا بأس انا من سيأخذها يمكنك الذهاب

اومأت الخادمة بطاعه و خرجت اما نجمة لم تستطع السيطرة علي دموعها التي بدأت تتجمع في عينيها و فورا ركضت الي عمها تحتضنه و الذي كان قد فتح لها ذراعيه بابتسامة اب دافئة و حنونه

اخذت نجمة في البكاء ما ان احتضنها عمها ثم قال لها عمها محاولا تلطيف الاجواء : هاي يا فتاة اشتريت هذه البدلة بثروة و لا اريدها ان تفسد بسبب ما تضعينه علي وجهك

ضحكت نجمة وسط بكائها و قالت و هي ما تزال تحتضنه : سأصمم لك غيرها

ضحك نجم الدين و قال : هيا امسحي تلك الدموع فهي لا تليق بوجهك

و ابتعدت عن حضنه ثم ناولها منديلا و اخذته و جففت دموعها

قال لها نجم الدين بابتسامة : هاااي لا تبدو الاضرار كارثية الي هذا الحد علي وجهك بعد كل تلك الدموع

ضحكت له نجمة و اخذت تحاول ان تصلح ما افسدته دموعها ثم قال لها نجم الدين : اذا يا فتاه هيا بنا هل انتي مستعدة

و ناولها ذراعه ثم ابتسمت له نجمة و تأبطت هي الاخري ذراعه و مشيا الي ان وصلا الي الحديقة الخلفيه التي سيقام بها الزفاف ثم ما ان وصلا الي الباب الذي سيفتح حتي اخذت تضغط علي ذراع عمها دون ان تشعر بهذا لذا وضع نجم الدين يده الاخري عليها كي يطمئنها فابتسمت له نجمة بابتسامة متوترة ثم طرق نجم الدين طرقة و فتح الباب

كان التزيين و الديكور اقل ما يقال عنه انه رائع لقد كان مذهلا بحق و كأنه حفل زفاف اسطوري حتي هي لا تعلم كيف استطاع ان يتدبر امر التزيين في هذا الوقت القصير هي تدرك انه كان مجهودا جبارا

ما ان خرجت نجمة هي و نجم الدين حتي بدأ المدعوين بالتصفيق

كانت نجمة ترى شهاب امامها و قد كان يرتدي حلة باللون الابيض لكنها تعترف انها ناسبته كثيرا و قد كان فيها وسيما جدا خصوصا بعد ان هذب لحيته

نفضت نجمة هذه الافكار من رأسها و انبت نفسها علي الذي فكرت فيه و ما ان اوصل نجم الدين نجمة الي مكان شهاب حتي قبلها من رأسها مما اثار حنق الاخر الا انه لم يستطع ان يتكلم و بعدها اخذ شهاب نجمة من يدها و جلس شهاب و نجمة علي طاولة عقد القران و نجم الدين بما انه كان وكيلا لنجمة و نور الدين و دينيز التي لم تحاول حتي اخفاء ضيقها من الزفاف الا انها حضرت بعد الحاح من نجم الدين

و بعد ان تمت مراسم العقد و وقع كلا من نجمة و شهاب علي الدفتر حتي بدأ المدعوون بالتصفيق و قد حان وقت رقصة العروسين فتناول شهاب يد نجمة و قادها الي ساحة الرقص و وضع يده باحكام علي خصرها مما اثار ضيقتها الا انها لم تستطع ان تتحدث فالاعين كلها كانت موجهة عليهما و تناول يدها الاخري برقة و ما ان بدأ الاثنان في التمايل و الرقص مع الالحان حتي قال شهاب لنجمة باذنها بعد ان اخفض قامته قليلا : لما سمحتي له بتقبيلك

للعشق الكلمة الاخيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن