p 11. حفل زفاف

4.4K 142 21
                                    

تنهدت بألم من كل تلك الاحداث التي تحدث معها ها هي الان تقف امام الشرفة مرتدية هذا الكفن الابيض كما تطلق هي عليه و كلما تذكرت ان اليوم هو يوم زفافها تتجمع في عينيها الدموع الحارقة التي تكوي وجهها لقد سئمت حقا من كل هذا من حياتها التي استسلمت بالفعل لها دون اي نضال او كفاح من اجل تغيير قدرها و سئمت من ضعفها ذاك لكن ماذا عساها تفعل و ما هو ذنبها انها تورطت مع ابن عم مسيطر و مجنون و متملك حتي و ان ذهبت الي اقصي الارض سيجدها هي فقط متعبه من كل الاحداث المحيطة بها

Flash back

كان يجلس في مكتبه يفكر و لا شئ يشغل باله سواها حسنا فبعد الانتهاء من نوبة غضبه تيقن و علم ما فعله لقد كان قاسيا معها و من ردة فعلها معه علم انه حب من طرف واحد لكن هذا لا يمنع ان تلك النار المسعرة في صدره لم تهدأ بل تزيد اكثر و اكثر في كل مرة يتخيل السنوات التي كان بها بعيدا عن نجمة في حين ان ذلك الحقير كان يحاول معها

في وسط تفكير و شرود شهاب قاطعه فتح الباب بقوة لقد كان والده

همّ شهاب علي ان يتحدث الا ان والده سبقه بصراخه

نجم الدين بعصبيه و صراخ : ما الذي حدث ايها الوغد

شهاب و هو يحاول تهدئته : ابي فق.....

لم يكمل شهاب الدين جملته حتي قاطعته لكمة قوية سددها له نجم الدين

نظر شهاب بصدمه لوالده فهذه اول مرة يضربه والده بها

نجم الدين بعصبية و هو يهدد شهاب بسبابته : انظر لي جيدا يبدو انك نسيت بالفعل من منا الاب و من منا الابن ان كنت قد تغاضيت عن تصرفاتك الهوجاء تلك بمزاجي و اكتفيت بالكلام هذا لا يعني انني قد كبرت او انك قد كبرت علي ضربي لك لا يا شهاب فاروق ان كنت ستتمادي فعليك ان تعلم جيدا انني سأقف في وجهك و صاحب هذا البيت لم يمت بعد كي تقرر من يُحبس في غرفته و من يخرج

شهاب بعصبية و هو يحاول ان لا يرفع صوته : من حقي ان كان المعني من كل هذا هو زوجتي يا ابي عندها يكون حقي

صرخ نجم الدين في وجهه و قال له : لا ليس من حقك بعد والدها انا هو ولي امرها انا هو عمها و والدها و نجمة ستخرج و تذهب الي اي مكان او شخص هي تريده و ليس من حقك نهائيا ان تسيطر و تتحكم في حياتها هل فهمت حتي الان انا لا اعلم كيف اجبرتها علي الزواج بك لكن سأعلم عما قريب فأنا فقط من عينيها اعلم كم تتألم حين تراك و انتهي النقاش

خرج نجم الدين صافقا الباب ورائه و ما ان خرج حتي انهار شهاب علي الكرسي و كل ما كان يتردد في ذهنه شئ واحد "فأنا فقط من عينيها اعلم كم تتألم حين تراك "هذا كان كل ما يتردد في ذهنه

ظل شهاب علي هذه الحالة مدة نصف ساعه الي ان لم يتحمل هذا و اتصل بأقرب صديق له فهو فقط القادر عي نصحه و ارشاده في الوقت الحاضر و ما ان اجاب الطرف الاخر حتي قال شهاب : لنلتقي في شقتي

للعشق الكلمة الاخيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن