نهض شهاب بنترة من علي كرسيه الذي كان يجلس عليه و اخذ يحاول تهدئة نفسه و قد وضع كلا كفيه علي وجهه محاولا ان يهدئ من روعه و لو قليلا * اهدأ يا شهاب و لا تتسرع لقد رأيت عندما تسرعت و ذهبت لها بعدما اتاك ذلك السافل كيف جعلتها تكرهك بعد اتهامي لها و معاملتها بقسوة علي الرغم من ان تلك الرسالة قد اشعلت النار في صدري الا انني لن اتسرع كما فعلت معها في المرة السابقة بالتأكيد فلن اهدم ما بنيته بسبب شك *
و ما ان ردد شهاب تلك الكلمات في داخله ذهب الي الهاتف و طلب رقما ما و ما ان اجاب الطرف الاخر حتي قال له : اريد منك ان ترسل لي شريط المراقبه من اخر ساعه و تحديدا عند الكاميرتين في الاستقبال و عند البوابة هيا
و اغلق بعدها و ظل جالسا امام حاسوبه فترة من الانتظار و هو ينقر باصبعه علي المكتب بحركة لا ارادية لتخفيف توتره و عصبيته
و في وسط كل هذا تم ارسال مقاطع الفيديو اليه و اخذ يراقب اولا البوابة و اخذ يركز مع الداخل و الخارج ينتظر ان يلمح شخصا يحمل ظرفا و لكنه صدم حين رأى ان الذي يحمل الظرف هو مجرد طفل لا يتعدى عمره الثانية عشر و فورا ذهب الي تسجيل الكاميرا للاستقبال في نفس الدقيقة التي دخل فيها هذا الصبي من الشركة و لكنه قال شيئا للتي في الاستقبال و دخل لكن الغريب هنا ان هذا الفتى لم يدخل بل وقف يتجسس الي ان رأي ان التي فالاستقبال قد انشغلت بمكالمة ما و اخذ يتسلل كي لا تلاحظه بعدها قام بوضع الظرف بين الظروف الاتيه و ذهب الي الخارج دون ان تلاحظه
لقد كان مصدوما بحق بالتأكيد طفل في الثانية عشر لم يقوم بفعل هذا من تلقاء نفسه لا بد ان احدا ما ارسله و بالفعل فور استنتاج شهاب لهذا ذهب الى كاميرات مراقبه البوابة مرة اخرى و اخذ يبحث عن اي شخص وقف مع هذا الطفل و اعطاه الظرف الا انه لم يرى اي احد و كأن الطفل المسئول عن كل هذا و بالفعل مرة اخرى عاد شهاب الي حيرته و غضبه في نفس الوقت و فورا رفع سماعة الهاتف و اتصل باحد ما و قال في صراخ و غضب : فورا دع الحارسان و مسئولة الاستقبال يأتون الي مكتبي علي الفور
و اغلق السماعة بعصبية و شبك يداه سويا رافعا اصبعي السبابه و يستند علي وجهه في غضب و عصبية مكتومتان و فورا ما ان سمع طرق الباب حتي قال بصوته الجهوري : ادخل
فدخل الثلاثة و وقفو الي جوار بعضهم و كأنهم تلاميذ ينتظرون العقاب و بالفعل ما ان وقفو حتي قال لهم شهاب و هو يدير شاشة حاسوبه علي وجه ذلك الطفل بنبرة مرعبة جعلتهم يرتعبون في اماكنهم : لما سمحتم لهذا الطفل بأن يدخل ها ما هذا التسيب و لما عينتكم اصلا لتجعلو كل من يدخل الي الشركة يدخل متى ما شاء
قال احد الحارسان و هو يرتجف في رعب : سيد شهاب هذا الطفل قال لنا انه ابن لاحد الموظفين في الشركة و ان والده ينتظره و لم نشك به لان الفتي كان مهندم و شكله لا يوحي بأنه يكذب البته فسمحنا له بالدخول
![](https://img.wattpad.com/cover/153279125-288-k873449.jpg)
أنت تقرأ
للعشق الكلمة الاخيرة
Romans(مكتملة) لطالما اركع العشق اقوى السلاطين ويجعل الرجل ينسي المنطق و يتحول الي فتي صغير و يهدم اقسي الجبال فتصير ترابا منثورا هذا ما يفعله العشق يحول الكره الي الحب و العناد الي تضحية فللعشق الكلمة الاخيرة