كان حمزة يجلس حول الطريق صامتا لم يتفوه بأي شيء حتى طارق شعر بحماسة منطفئ منذ ما حدث هو فضولي للغاية لكنه لا يعلم هل يقول ام لا و في النهاية بعد حرب نفسية قرر أن يسأل و أثناء تركيزه على القيادة قال طارق بصوت حاول جعله عاديا : حمزة لم تخبرني ما هذا الذي على قميصك
التفت له حمزة ثم أدار رأسه للطريق و قرر أن يحكي لطارق ما حدث لكنه بالتأكيد لن يخبره بمن تكون الفتاة أو ما الذي كاد أن يقدم عليه
و بالفعل ما أن سمع طارق الأمر تنهد في داخله براحة و عقد حاجباه و قال لحمزة : حمزة ما كان يجب عليك أن تتدخل في الأمر ماذا لو كانت الفتاة على علاقة مع هذا الشاب منذ البداية في النهاية من ستلاحقه المتاعب هو انت بالفعل
لا يعلم حمزة لماذا عندما قال طارق هذا الكلام عن نجمة شعر بالعصبية و كور قبضته و قال لطارق : طارق من فضلك أن كانت لك وجهة نظر عن الفتيات عموما لا تعممها على كل امرأة رغم هذا انت لا تعلم من هي حتى
استدار طارق و نظر له نظرة عميقة ذات مغزى و قال بشك قليلا : و هل تعلم تلك الفتاة لذا تدافع عنها
ظل حمزة على ثباته الانفعالي و قال له ببرود : لا اعلم
فضل بعدها كل منهما السكوت حتى وصلا إلى منزل مكون من طابقين ذو تصميم حديث و باهظ و نزل كل منهما و رسمت الابتسامة على وجهيهما تلقائيا و تقدم طارق اولا و طرق الباب عدة مرات و ظل منتظرا ما سيحدث و بالفعل مرت ثواني قبل أن يفتح الباب بواسطة السيد جابر والد طارق و خال حمزة و هذه اول مرة ففي العادة من يفتح هو الخادمة و عندما نظر جابر و رأى ابن أخته شعر بالدموع تترقرق في عينيه و تجاوز طارق و ذهب لحمزة و هما يحتضنان بعضهما بقوة و قال جابر بصوت معاتب و قد بان على صوته التقدم في السن : لماذا هذا كل هذه السنوات و لم نرك و لا مرة واحدة و عندما تعود لا اكون اول من تأتي إليه
كبح حمزة دموعه و قال و هو يربت على ظهر خاله بصوت أجش : أعتذر عن هذا
و ربنا عليه خاله بدوره ثم و لكي يخفف من الأجواء الحزينة اتي طارق و قال لهما : حسنا بعيدا عن أن ابي أنكر معرفته بابنه فور رؤيتك أنا اريد الدخول أنا جائع و كنت اعمل طوال اليوم
نظر له جابر بغيظ و قال : انت لا تعرف شيئا سوى حشو معدتك البائسة هذا كل ما تستطيع فعله
ضحك حمزة و طارق ثم قال طارق : حسنا الوقوف و التأثر بهذا اللقاء لن ينفعني في شيء سوى الجوع أكثر أنا سأدخل و أنتما اكملا ما تفعلانه
و بعدها دخل كل من حمزة و خاله بعد أن دخل طارق و ما أن دخلوا استقبلتهم زوجة خاله سلمي التي كانت ترتدي ابتسامة و هي تحييه : لا اصدق هذا كم كبرت يا حمزة و صرت رجلا وسيما
و اقتربت منه و عانقته و هو بادلها العناق بهدوء و انفصلوا بعدها ثم قالت و هي تحيط ذراعها بظهره : حسنا بما انك اتيت اخيرا قمت بطهو الطعام الذي تحبه و كل الحلويات التي تفضلها ثم استدارت له و قالت : أخبرني هل ما زلت لا تفضل تناول السكريات
![](https://img.wattpad.com/cover/153279125-288-k873449.jpg)
أنت تقرأ
للعشق الكلمة الاخيرة
Romance(مكتملة) لطالما اركع العشق اقوى السلاطين ويجعل الرجل ينسي المنطق و يتحول الي فتي صغير و يهدم اقسي الجبال فتصير ترابا منثورا هذا ما يفعله العشق يحول الكره الي الحب و العناد الي تضحية فللعشق الكلمة الاخيرة