P39

1.2K 77 20
                                    

ظنت نجمة أنها لن تكون قادرة على الاستيقاظ مبكرا لكنها صدمت عندما استيقظت حتى قبل الميعاد بساعة و نصف من شدة الحماس و بالفعل ظلت نجمة تجوب الغرفة هنا و هناك حتى حلت الساعة السابعة ثم بدأت في ارتداء ملابسها و ما أن انتهت كانت الساعة الثامنة الا ربع و بعد وضع الحلي الخاص بها اتصلت بحنان كي لا تنادي بصوت مرتفع و يستيقظ سراج ثم أجابت حنان فقالت لها نجمة : حنان أنا اريدك ان تصعدي إلى غرفتي

قالت حنان باستغراب : سيدتي هل هناك شيء حدث

قالت نجمة و هي تمسك البطاقة و تضعها في حقيبتها : كلا لكن اريدك ان تجلسي مع سراج لأنني ذاهبة إلى الخارج و سأتأخر لذا تعالي و انتبهي له و لا تفارقيه البته و أن استطعت أن تعدي طعامه على مدار اليوم و تسخنيه في الغرفة سيكون أفضل لأنني لا اثق بأحد غيرك

أجابت حنان : تحت امرك سيدتي

أغلقت حنان و هي بداخلها فضول يعتريها عما تفعله نجمة في اخر فترة هي لا تخبرها بأي شيء لكنها تذكرت مكانها كمجرد خادمة تلبي الطلبات لذا تنهدت و بالفعل أعدت بنفسها طعام سراج و صعدت لاعلى و كانت نجمة قد فتحت الباب فور طرقها له ثم قالت باستعجال: أنا الآن ذاهبة انتبهي إلى نفسك و إلى سراج

اومأت لها حنان بهدوء و أكملت نجمة طريقها و عندما نزلت لاسفل خرجت حتى وصلت أمام بوابة القصر و رأت هناك نسيم تنتظرها في سيارتها لكنها لم تكن منتبهة لها و كانت تنظر إلى هاتفها لذلك طرقت نجمة على زجاج السيارة قليلا فالتفتت نسيم إليها بعيونها المسحوبة الساحرة لكنها ما أن رأت نجمة نظرت بابتسامة و فتحت لها باب السيارة من الداخل و دخلت نجمة بالفعل و ما أن أغلقت الباب و ارتدت حزام الأمان قالت نسيم و هي تدير مفتاح السيارة : هل انت مستعدة

قالت لها نجمة و هي تطلق نفسا : أنا متحمسة

اومأت لها نسيم بابتسامة ماكرة ثم استدارت و قالت : و هو كذلك استعدي

*★*★*★*★*★*★*★*★*★

كان شهاب يسير إلى جوار نادين و هو يضع ذراعه على كتفيها و يضمها بشكل حميم و هي كان تخفض رأسها للاسفل بخجل ثم قالت بأرق و الطف نغمة تمتلكها : شهاب من فضلك أنا اخجل

توقف شهاب عن خطواته و التفت اليها ثم أمسك بذقنها بلطف و رفعها برقة و كأنها زجاج هش يخاف عليه ثم قال بنبرة لعوب لكنها حنونة : و انا لا اخجل و اريد الزواج منك

نظرت له نادين بعيون اتسعت في تفاجؤ ثم قال بتردد و هي تحاول الابتعاد : شهاب من فضلك أنا لا أستطيع

صارت عيون شهاب داكنه و قال بغضب و صوت ارتفع دون قصد و قد اشتد إمساكه لذقنها : لماذا

و فورا تشكلت الدموع في عيون نادين الناعسة و قالت : شهاب انت تؤلمني

للعشق الكلمة الاخيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن