P28. زيارة

1.6K 77 8
                                    

في مكان مهجور بمنطقة صحراوية حيث يوجد مستودع قديم كانت هناك امرأة مقيدة على كرسي وسط المساحة الشاسعة للمستودع و يحيط بها اشياء قديمة و متهالكة و مما يبدو هناك على وجهها علامات ضرب تركت آثارا حمراء و بنفسجية و كانت شفتيها متشققة

وسط ذلك الهدوء الثاقب سمعت صوت فتح باب المستودع فالتفتت كي ترى من سيدخل و تفاجأت عندما رأت شهاب هي تعلم أنه أحد الأثرياء الذين أتوا إلى المشفى حتى أن مدير المشفى نزل إليه شخصيا لذا هي علي يقين أنه شخصية مهمة لكن ... فجأة بدأت تجمع الخطوط و أدركت هل الطفل الذي قامت باختطافه يكون ابنه

عند إدراكها لهذه النقطة اتسعت عيناها بخوف و  أخذت تهز راسها يمينا و يسارا غير قادرة على الكلام بسبب قطعة القماش القذرة في فمها

ابتسم شهاب بشر لها تلك الابتسامة كانت كفيلة بجعل الرعب يسيطر عليها لدرجة أن جسدها ارتجف بشكل ملحوظ

قال شهاب و قد تبدلت ابتسامته إلى نظرة مرعبة : لقد قام الرجال بعمل رائع في الواقع الا أنني شخص يحب أخذ انتقامه بيديه لذا مرحبا بك في جحيم لن تنسيه طوال حياتك أنا لا اصدق ذلك الغبي ناصر ( والد ليندا ) ظن أنه سينجو بفعلته بهذه السهولة و لن اعلم لكن لا بأس سأعرفه مقامه جيدا و اريه مع من قد عبث

التفت شهاب إلى مكان ما و ذهب إليه بابتسامه تحت ذهول الممرضة و رعبها و فجأة وجدته يمسك برميلا كبيرا و ثم فك الغطاء و اخذ يسكب محتوياته لم تعلم الممرضة ماذا سيفعل حتى تخللت رايحة الكيروسين إلى أنفها فأخذت تهتز بعنف في محاولة يائسة منها للتحرر و الهرب لكن هيهات و بعد أن رش شهاب الكيروسين في جميع الارجاء قال لها و هو يحاول التقاط شئ من جيبه : عندما تشتعل النيران ستبدأ اولا في التهام الجدران بعدها هذه الأشياء المتهالكة حتى اضمن انك ستتعذبين من الاختناق ثم ستبدأ هذه النيران في التهام جسدك حتى تتفحمي

كانت الممرضة تبكي بدموع غزيرة شعرت و كأنها الان كالطير الذي ينتظر ذبحة و ما بيده حيله

و ما أن التقط شهاب الكبريت و اشعله اغلقت عينيها مستسلمة لمصيرها المحتم و ما أن ألقى شهاب عود الثقاب انتشرت النار في الارجاء و خرج شهاب من المستودع و رأى رجاله في الخارج قال شهاب و هو متجه الى السيارة : دع اثنين فقط في المكان كي يتأكدوا من نهايتها و الباقي سيأتون معى

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

داخل فيلا صغيرة و تحديدا في أحد هذه الغرف كانت هناك أصوات للمتعة المحرمة تنتشر في الارجاء يخجل المرء فقط من سماعها كان هناك ذلك الرجل المسن و قد غزا الشيب شعره ينهض من على السرير ملتقطا سيجارا و يبتسم و كأنه حقق انتصارا: و الان ما رأيك في هذه الليلة الرائعة

أخفت فتاة الليل الازدراء و الاشمئزاز في عينيها و ابتسمت باغراء : كنت رائعا كعادتك أنا حقا عندما اراك لا استطيع السيطرة علي نفسي

للعشق الكلمة الاخيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن