نهضت نجمة من وسط نوم عميق و مريح بفزع على رنين هاتفها فظنت أن هنالك مصيبة أو شيء ما و عندما فتحت الخط أتاها صوت رجل غريب و متعب : ما الذي فعلته لي
صدمت نجمة و تضايقت للغاية ظنا منها أن أحدا اتصل بها في هذا الوقت ليمزح فقالت بعصبية و صوت اجش و قد اختفي النعاس من عينيها : هل انت معتوه ام ابله تتصل في هذا الوقت لتقول هذا يالك من شخص عديم التربية و ...
قبل أن تكمل نجمة توبيخها قاطعها الرجل قائلا بصوت رخيم : أنا حمزة
شعرت نجمة أن عصبيتها و غضبها زادوا فقالت و قد ارتفع صوتها تلقائيا : هل انت معتوه ايها ال*** و ما دخلي باسمك فقط الحق ليس عليك علي أنا
ابعد حمزة الهاتف عن أذنه و نظر إلى الرقم ليتأكد أجل هو رقم صحيح و عندما أعاد الهاتف مرة أخرى انزعج من صوت نجمة الذي كاد يثقب أذنه و هي توبخه فقال بصوت مرتفع و مرعب للغاية بعد أن يأس من أنها قد تسكت : اصمتي يا امرأة مما صنع لسانك هذا كالمسجل لا يفعل شيئا سوى الكلام و الكلام هل تعلمين اللعنة الف مرة على ذلك الحمار الذي كلمك أنا لا اعلم لماذا فعلت هذا بنفسي و فرضا ان كان أحد كلمك ليمزح هل تفعلين هذا و تجعليه يموت اصما فقط اغلقي الهاتف و لا تؤذي الآخرين
هنا شعرت نجمة أن المسألة أصبحت ثأرا فنهضت و قالت : فقط انتظرني
استغرب حمزة من ردها اما نجمة نزلت عبر السلالم بسرعة و خرجت إلى الحديقة لتتحدث براحتها و عندما فعلت تكلمت بصوت مرتفع و غاضب : من التي تحدثها هكذا ايها المعتوه عديم التربية فقط ماذا اقول الحق ليس عليك الحق على الآباء الذي يتركون أولادهم يلهون و يزعجون الناس أراهن انك مراهق لا يفعل شيء سوى أنه يتسلى بأذية الناس
هنا شعر حمزة أنه قد يصبح أصم فعلا فقال بغيظ و انزعاج بعد أن وصفته بأنه مراهق : من المراهق ايتها المرأة لو كنت مراهقا إذا من انتي سيدة عجوز تجاوزت السبعين من عمرها توبخ الاطفال
شعرت نجمة أن دمها يفور و كانت على وشك أن ترد عليه لكنه اغلق الخط بالفعل و عندما فعل صرخت نجمة بصوت مكتوم و أخذت تقفز بغضب و هي تسب حمزة بكل انواع الشتائم
أما هو ما أن اغلق الخط القي الهاتف بعصبية و اخذ يشتم هو الآخر و يلعن اللحظة التي قرر بها مهاتفتها
وقف حمزة قليلا لا يعلم ماذا يفعل هو فقط أراد أن يسألها ماذا كانت تعني بكلامها أكثر لعله يجد ما يخلصه من ثقله لكن كان هذا ما حدث
ألقي نظرة على هاتفه الملقى على الكرسي إلى جواره و تنهد لكن بعدها جاءه اتصال من رقم نجمة فقرر التنازل و الرد عليها فقط من أجل نفسه و بالفعل ما أن فتح الخط جاءه صوتها الغاضب و هي تسبه فلم يتحمل و قال بصوت غاضب : سيدة نجمة أنا حمزة المصري من قابلته منذ فتره
أنت تقرأ
للعشق الكلمة الاخيرة
Romance(مكتملة) لطالما اركع العشق اقوى السلاطين ويجعل الرجل ينسي المنطق و يتحول الي فتي صغير و يهدم اقسي الجبال فتصير ترابا منثورا هذا ما يفعله العشق يحول الكره الي الحب و العناد الي تضحية فللعشق الكلمة الاخيرة