-إيه ده أنتَ هتنام فين
قالت وهي تنظر له باستنكار عندما رأته يقف جوار الفراش فأجابها ساخرًا:
-على السرير
-طب وأنا
تابعت بذات الاستنكار وهي تنظر له منتظرة تفسير فهتف بسخرية وهو يرفع زاوية فمه:
-على الحيطة ما أكيد على السرير مش عاجبك الأرض هناك أهي وتساع من الحبايب ألف، إنما شغل الروايات والمسلسلات ده تسيبك منه أنا مش هنام على الأرض
عضت شفتها بغيظ ووضعت يدها بخصرها قائلةً:
-أنتَ رخم أوي على فكرة.. مفيش أوضة تانية طيب
تصطح على الفراش وقال:
-دي اللي موجودة، قدامك السرير وقدامك الأرض اختاري اللي يعجبك
ضربت قدمها بالأرض بضيق ونفاذ صبر وقالت:
-ما أنا أكيد مش هنام جنبك وأكيد مش هنام على الأرض
التفت لها وقال ساخرًا:
-ليه يا حبيبتي ده أنا حتى زي جوزك
-أنتَ..
نبرتها كانت تحمل من السخط ما يكفي لتجعله يفهم أنها على وشك أن تسُبَه فأردف بتحذير وهو يرفع إصبعه في وجهها:
-عندك! بينا اتفاق ولا نسيتي"Flash Back"
جلس قبالتها وقال:
-هتعملي إيه
-أنتَ شايف إيه
قالت بهدوء على غير عادتها مجيبةً على سؤاله بسؤال آخر لكنه تجاهل هذا وأردف:
-شايف إنك تعملي اللي يريحك أنتِ مش مجبورة إنك تنقذيني
هزت رأسها بنفي وقالت:
-بس أنا مقدرش أعمل كده مقدرش اسيبك تموت وأنا في ايدي انقذك وفي نفس الوقت مش هقدر أتجوزك..
شهقة بفزع عندما خُيل لها ما الذي يُمكن أن يحدث لوالدها عندما يعلم بالأمر، نظر لعينيها وأمعن النظر للعبرات المحتجزة في مقلتيها لثوانٍ عدّة ثم تنهد قائلًا:
-ممكن تهدي
هزت رأسها بالموافقة في صمت ليتابع:
-دلوقتِ أنا عايز افهم أنا مهم عندك أوي كده
-جدًا
تداركت نفسها سريعًا فتابعت بتلعثم:
-قصدي يعني مهم عندي عشان إحنا صحاب وأنتَ أقرب حد ليا وأنا مقدرش اخسرك
الفرصة جاءته على طبق من ذهب الآن يمكنه أن يتزوجها، هو يعلم تمام العلم أن ما بينهما أكثر بكثير من مجرد صداقة، قرر استغلال الفرصة وحمحم قائلًا:
-طيب احنا ممكن نتفق اتفاق بما إن أنتِ مش عايزة تخسريني يعني وكده احنا نتجوز عادي لحد ما الظروف تبقى في صالحنا ونقدر ننفصل، بس طول الفترة دي مفيش طولة لسان ولا قلة أدب أحسن أنتِ حُرة هعلقك من لسانك
كانت تنظر له وتستمع لكل حرفٍ بتركيز شديد لكنه قال جملته الأخيرة بمرح ليخرجها من هذا الهدوء فهو لم يعهدها هكذا
-بس..
كادت تعترض فقاطعها قائلًا:
-الفترة دي بس لحد ما نقدر نخلص من المصيبة دي واوعدك إني مش هقرب لك قلتي إيه
كادت تُجيب لكن قاطعها صوت ذاك "الشيطان" الذي عاد لينضم إليهم من جديد:
-اتكلمتوا؟
همهمت له فقال:
-ورأيك إيه يا عروسة
استشعرت "آية" الخبث في نبرته فقالت وهي تنظر له وتعلو ثغرها ابتسامة تحدي:
-موافقة
وفور أن هتفت بها حتى أتي "المأذون" وعقد قرانهما ثم أنهى كلامه بجملته الشهيرة
(بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)
أنت تقرأ
خطايا الظل✓
Randomعندما يكون هذا عشقك الأول، وفجأة تكتشف أن من تعشقه حد الجنون هو ذاته زعيم الشر، إبليس الظلام، زعيم مافيا الظل، كيف سيكون حالك؟ وما رد فعلك يا تُرى؟ وماذا إن عاد الماضي لمُلاحقتك من جديد؟ ماذا لو عادت ذكرياتك الأليمة، لتكون نصل حاد يشق قلبك لنصفين، و...