-يلا يا حبيبي ماما
نظر لوالدته قليلًا وقال ببراءة:
-بابا
صرخت به بعصبية ونفاذ صبر قائلةً:
-ماما
نظر لها قليلًا ورمش بعيونه الزرقاء المشابهة لوالده ثم صرخ وظل يبكي انحت وحملته وربتت على ظهره فهدأ ونظر لها قليلًا ثم جذبها من خصلاتها بعصبية وقال:
-بابا
أبعدت يده وتنهدت للمرة الألف وهي تنظر له بنفاذ صبر وعضت على شفتها السُفلى بغيظ وهي تقول:
-ماما يا حبيبي ماما
رفع كفه الصغير وظل يضرب على وجنتها بعصبية وكأنه يصفعها فقوست شفتيها بحزن وقالت:
-كده يا ماما بتضربني
قوس شفتيه مثلها وقال بعض الكلمات غير المفهومة بهدوء يبدو أنه يصالحها تبسمت وهي تنظر له ثم قبلته كفه الصغير وعانقته وقالت:
-قول ماما بقى
صرخ بعصبية وتملص من بين يديها لينزل أرضًا تركته فحبى تجاه "سلمى" التي كانت تتابعهم وهي تكبت ضحكتها عليهما بصعوبة حملته ليستقر على قدمها ثم أشار لوالدته يشتكيها "لسلمى" بكلماته الغير مفهومة قبلت وجنته وقالت بضحك:
-معلش يا حبيبي سيبك منها
سمعوا صوت رنين جرس الباب فتملص من يدي "سلمى" لينزل أرضًا ويذهب لاستقبال والده لدى الباب وكذلك ركضت "ضحى" تسبقهم جميعًا إلى هناك وهي تقول:
-أنا هفتح
فتحت الباب ونظرت للماثل أمامها قليلًا باستغراب بينما "يزن" جلس على ركبتيه ونظر له يرمش بعيونه الزرقاء ببراءة ركضت "ضحى" تعانق "فهدًا" فحملها من على الأرض بابتسامة لتهمس في أذنه ببعض الكلمات فقال:
-ده عمرو أخويا
___________كان يقف ينظر للسماء بشرود يراقب النجوم عل سكينة الليل وهدوءه تساعده في تخفيف غضبه واطفاء تلك النيران المتأججة داخل صدره
استمع لصوت أحدهم يهتف باسمه ولم يكن سوى ذاك البغيض، أغمض عينيه بشدة وضم قبضته حتى كاد يهشمها وأسنانه المسكينة أعتقد أنها كُسرت التفت له وقال ببرود عكس الغضب المسيطر عليه:
-خير يا هشام.. مش هشام بردو؟
أومأ الآخر وتنهد قائلًا:
-كنت عايز أقول لك حاجة
قلَب "علي" عينيه بملل وقال:
-لخص
-أنا..
كان متوترًا جدًا فصمت ثم أخذ نفسًا عميقًا وقال:
-أنا مكنتش بحب سلمى ولا حاجة بابا هو اللي طلب مني أقرب منها عشان أنتقم من فهد فيها لأن صقر يبقى أخويا خالد مكنش موافق على أي حاجة من دي وعشان كده بابا اختارني وخالد قال أنه هيقول لفهد لو عملنا كده بس بابا ما اهتمش عشان عارف إن خالد مش هيأذينا قربت من سلمى فعلًا بدافع الانتقام بس والله العظيم حبيتها مقدرتش أعمل فيها حاجة أنا عارف إنها بتحبك وانك كمان بتحبها عشان كده خلي بالك منها أنتَ مش هتحبها قدي بس هي اختارتك
نظر له قليلًا ومعالم الصدمة مُرتسمة على وجهه أكانا يكذبان كل هذه المدة وذاك "عامر" محتال كيف معالمه كلها تنم على الطيبة ليس إلا تحولت ملامحه من الصدمة إلى الغضب وأمسكه من ياقة قميصه ولكمه وهو يقول:
-يا ولاد الـ**** أخوك مجرم لو محدش قال لك ولو أخويا مقبضش عليه في مليون غيره كانوا عملوا كده
أعاد لكمه من جديد وقال:
-وقسمًا بالله لو سمعتك بتقول بحبها تاني هقتلك
أغمض الآخر عينه وقال:
-بس أنا فعلًا بحبها
لكمه مجددًا لكمةً تلتها أخرى تلتهما أخرى بينما "هشام" مستسلم له تمامًا لأنه يعلم أنه أخطاء باقترابه منها ويجب أن ينال جزاءه قال "علي" بغضب:
-اخرس مين قال إنك بتحبها متكذبش على نفسك اللي زيك ميعرفش يحب قال مش هحبها قدك قال سلمى مش هتكون لغيري ولو مكنتش ليا عمرها ما هتبقى ليك لو أخر واحد في الدينا والله ما هتطولها
ألقى بكلماته هذه ثم تركه ليسقط أرضًا وقال وهو يركله بمعدته:
-مش عايز أشوف وشك تاني لأن كل ما هشوفك هضربك
انتهى من استرجاع ما حدث الليلة الماضية وعيناه البُنية أصبحت قاتمة من شدة غضبه أفاق من شروده على صوت مديرة مكتبه وهي تقول:
-مستر علي الموظفين جاهزين في قاعة الاجتماعات
قال بهدوء وهو ينظر في الأوراق أمامه:
-تمام جاي
ابتسمت وخطت بضع خطوات نحو الباب ثم توقفت عندما سمعته يهتف:
-اللبس دا ميتلبسش هنا تاني
___________
أنت تقرأ
خطايا الظل✓
Randomعندما يكون هذا عشقك الأول، وفجأة تكتشف أن من تعشقه حد الجنون هو ذاته زعيم الشر، إبليس الظلام، زعيم مافيا الظل، كيف سيكون حالك؟ وما رد فعلك يا تُرى؟ وماذا إن عاد الماضي لمُلاحقتك من جديد؟ ماذا لو عادت ذكرياتك الأليمة، لتكون نصل حاد يشق قلبك لنصفين، و...