«9»

679 29 14
                                    

-مراته قلتي لي تعالي بقى اعرفك بنفسي
حاوط خصرها قبل أن تصل لأخته الغبية وحملها ليعوق حركتها وهو يحاول السيطرة عليها وإبعاد يديها عن وجه وشعر أخته، وأردف محاولًا تدارك الموقف:
-بتهزر والله الإتنين اخواتي
-بجد! ازاي يعني
توقفت وقالتها باستغراب ثم أشارت للصغرى تلك التي تختبأ خلف قدم أبيها، وتابعت:
-دي أختك إزاي
-أنتِ بتسأليني اسأليه هو
أشار لوالده في نهاية الكلام فنظرت له وابتسمت ليبادلها الابتسامة أما عن أخته الأخرى فنظرت لها، وقالت:
-أنتِ عصبية أوي على فكرة أنا كنت بهزر معاكِ
-بصي يا..
توقفت فهي لا تعرف اسمها لتردف الأخرى:
-سلمى
أومأت وقالت:
-بصي يا سلمى هزري معايا في أي شيء إلا تلاتة فهد، شغلي، عائلتي
صافحتها قائلةً:
-عونيا
كان يتابعهم بصمت حتى اقترب منه ابنه فتهللت أساريره وقبل أن يتفوه ببنت شفة وجده جاثيًا على ركبتيه أمامه ويحادث "ضحى" الصغيرة:
-ازيك يا ضحى
لم تُجب عليه بل تشبثت ببنطال أبيها واختبأت خلف قدمه أكثر فضحك على براءتها، وقال:
-أنتِ مش عرفاني أنا..
قاطعته بنبرتها الطفولية الدافئة، قائلةً:
-أنتَ فهد؟ بابا بيحكي لنا عنك
رفع نظره إلى والده وجد العبرات محتجزه في مقلتيه، فأردف:
-ايوه أنا
أعاد النظر إليها وابتلع غصته وقال بابتسامة حاول جاهدًا جعلها تظهر عادية وغير متكلفة:
-إيه بقى مش هتحضنيني
نظرت له قليلًا ثم رفعت وجهها الصغير لتنظر لوالدها فأمأ له وهو يعبث بشعرها لتعاود النظر لأخيها فوجدته يفتح ذراعيه لها ترددت قليلًا قبل أن تذهب إليه بخُطى بطيئة وتعانقه
قاطعه صوت أخيه القادم من خلفهم وهو يقول:
-فهد مش هتيجي ماما عايزاك
صاح له من بعيد:
-جاي بس خدهم معاك
عاود النظر اليهم من جديد، وقال:
-ادخلوا معاه وأنا جاي
دلفوا معه وتركوه واقفًا ينظر لظهورهم كادت تذهب هي الأخرى لكنها توقفت كأنها تذكرت شيئًا ما وذهبت إليه، وقالت:
-فهد هو أنتِ ليه مكلمتش والدك أنتَ مشوفتش كان بيبص لك إزاي بالله كلمه
أومأ لها وقال مبتسمًا:
-حاضر
كادت تذهب لكنه حاوط خصرها وضمها إليه فالتصق ظهرها بصدره فقالت بارتباك:
-فهد بتعمل إيه افرض حد شافنا
وضع رأسه على كتفها وقال:
-بعمل حاجة غلط مثلًا؟ أنتِ مراتي.. قولي لي بقى بتغيري
التفتت إليه فأصبح وجهها مقابلًا لوجهه وأحاطت رقبته بيديها وهو لا يزال يحيط خصرها كم كانا رائعين، قالت بتملك:
-لازم أغير يا فهد أنتَ بتاعي أنا لوحدي مش هقبل إن واحدة تانية تشاركني فيك أنتَ لو مش ليا مش هتبقى لغيري واللي هتبص لك هقلع لها عنيها
أنزل يديه من على خصرها وابعد يديها اللتان تحاوطان عنقه وأمسك بهما جيدًا تحت استغرابها ثم اقترب وطبع ثلاث قبلات على وجنتها وذهب ضاحكًا على تعابيرها
ظلت ترمش عدة مرات لتستوعب ما حدث كان قد تخطاها ببضع خطوات فعاد وأمسك يدها جاذبًا إياها خلفه، وقال:
-لا دا مش وقت صدمة خالص يلا
____________

خطايا الظل✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن