«2»

1.5K 59 4
                                    

عندما خرج من المطعم تحدث مع صديقه المقرب وابن خالته أيضًا فهو يعتبره أكثر من أخ له مازال لا يصدق أنها أجابت على هاتفه بل وحدثته بتلك الطريقة الفظة:
-إيه يا جاسم
-مالك يا بني صوتك متضايق ليه ومين اللي ردت عليا دي
قصّ عليه ما حدث له بالتفصيل المُمل كان في غيظ شديد مما حدث بينما الأخر لا يستطيع كبت ضحكته عليهما صاح باستنكار:
-بقى أنا يتقال ليا الكلام ده
-معلش متزعلش نفسك
-بقول لك شتمتني وطولت لسانها عليا بقى أنا فار مجاري
عند هذا الحد ولم يستطع التماسك أكثر انفجر في الضحك حتى ادمعت عيناه وقال من بين ضحكاته:
-لا مش قادر هموت
-ما تحترم نفسك يا زفت بقى أنا اللي البنات بتترمى تحت رجلي مستنين مني بصة أو كلمة حتى لو هشتمهم واحدة زي دي تقول لي كده
خرجت بعده واستمعت لجملته الأخيرة فنظرت له بغضب وقالت بصوت جهوري وهي تكاد تثقبه بعينيها:
-احترم نفسك يا حيوان أنتَ إيه اللي واحدة زي دي مالها دي أقول لك مش فار مجاري بس وصرصار بلاعات كمان جتك القرف يا صنف معفن
القت كلماتها عليه ولم تأبه بنار الغضب التي اشتعلت فيه امسكها من فكها بغضب حتى كاد يهشمه لمَ لا وقد أهانت رجولته لتوها، وأردف:
-احترمي نفسك يا بت بدل ما وعرش ربنا اخلي الدكتور ما يعرف يخيط فيكِ حتة
أتي حراس المطعم وأمسكوا يده وابعدوه عنها قالت هي متصنعة البرود واللامبالاة حتى لا تريه ألمها أثر قبضته:
-لا لا سيبوه هو مش عارف عمل إيه
-بس يا هانم..
قاطع الحارس قائلًا:
-خوفت أنا كده يعني لو فاكرة إني خايف من البتوع اللي جايبهم يحموكِ دول تبقى غلطانة أنا ممكن اخليهم لكِ شوارع دلوقتِ
-طب ما توريني كده شطارتك
قالتها ببعض من السخرية لكنها لا تُنكر أن هيئته تدل على شخصية قوية وبنيته أقوى نظر لها وابتسامة الواثقة تعلو ثغره، وأردف متسائلًا بنبرة تحدٍ:
-متأكدة
-ايوه يلا
حرر نفسه منهم وقام بإمساك يد ذاك الذي كان يمسك بيده ولكمه وطرحه أرضًا وضرب الإثنين الآخرين وطرحهم جميعًا أرضًا في دقائق نظر لها وقال وابتسامة النصر تزين ثغره:
-نصيحة شوفي حرس كويس عشان دول ميعرفوش يحموا نفسهم حتى واديكِ شايفة
-بقول لك إيه فكك منهم أنا بعرف احمي نفسي كويس _مدت يدها لمصافحته_ صحاب؟
نظر لها ثم ليدها ثم أعاد النظر إليها، وقال ببرود:
-مين؟
-خلاص
قالتها بخبث وهي تسحب يدها متصنعة الحزن، أسرع قائلًا:
-طبعًا صحاب
___________

-هقول لك إيه اللي حصل بس الأول عايز أشوف آية واكلمها
قال والد "علي" فأجابه:
-حاضر يا بابا هكلمها تيجي بس أعرف أمي عملت إيه تاني
-هقول لكم سوا يلا بقى كلمها
-بالله يا بابا قول لي إيه اللي حصل
أصر "علي" على أبيه فسعل قائلًا:
-يا بني أنا تعبان من غير حاجة أصلًا متتعبنيش كلمها تتيجي
-طيب يا بابا اللي حضرتك تشوفه
-يلا بقى عشان وحشتني
أومأ لوالده وعاود الاتصال بأخته مجددًا لكن ما من رد، نظر لوالده قائلًا:
-مبتردش يا بابا بردو حتى وأنا في المطار كلمتها مردتش عليا بقيت مكلمها حوالي 20 مره
-يكون حصل لها حاجة
أجاب أباه القلق قائلًا:
-لا يا بابا متخافش طلبت المطعم قالوا لي إنها هناك وفي واحد قاعد معاها بس معرفش مبتردش ليه
نظر له أباه باستنكار ورفع أحد حاجبيه، وقال:
-واحد؟!
ضحك قائلًا:
-اهدى مش اللي في بالك خالص دول مفرجين على بعض أمة لا إله إلا الله
_____________

خطايا الظل✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن