19

5K 165 48
                                    

ادري اني افكر كثير في كل شي، بس افكاري الي تخصها كانت مسيطره علي من اول ما قعدت الصبح من النوم،

و خصوصاً ابي اعرف مشاعرها اتجاهي، هل هي تحس بالعمق الي احس فيه رغم اني ما اعرفها من مده طويله، كنت عارفة اني غارقة في عيونها بعمق ماقدر اوصفه، هي و ريحتها و كل شيء يخصها،

طلعت تنهيده و انا ادفن راسي في يديني فوق الطاوله، الحصه طويلة، قلت في مخي و انا اطالع الساعه ما مرت الا ربع ساعه ،

طبعاً اول حصه بعد ما اغيب و بعد الويكند اطول حصه، واحسني احتاج بريك ثاني حتى ماقدر اركز عيوني راحت على الدفتر الي كنت اشخبط فيه من مده،

" هيه" التفت لرغد الي كانت قاعده في مجموعتنا اليوم، ساره قالت انها غيرت مكانها وانا غايبه ، " شنو؟" ، " تبين نشرد؟" ، " لا " رديت عليها و انا ارجع اشخبط في دفتري،

" وتين داومت؟" تكلمت رغد مره ثانية بعد هدوء ثواني، " مادري ؟" رديت و انا ارفع حاجب، " ما جفتيه-"، " رغد ابي انتبه" قاطعتها و انا اثبت عيوني على لسبوره، وهي ماردت تكلمت،

بعد دقايق استسلمت و رفعت يدي، " نعم؟" ، " عادي اروح حمام؟" ، " شسمج اول؟" دورت عيوني توها قاريه الاسامي قلت في داخلي و رديت عليها ب"زهرة" ،

" ماتقدرين تصبرين لين اخلص الدرس؟" ردت المعلمه، " لا " رديت بصوت بريئ ، " يلا دقيقتين وانتي في الصف" ، " تمام " قلت وانا حاسه بعيون رغد علي بس تجاهلتها ،

اول ماطلعت من الصف، طلعت مرام قدامي مع رفيجتها ابرار " هلا هلا" قالت وهي تلمني ، " شعندج مو في الصف؟" سالتها وانا ابتعد عن حضنها، " معلمتنا غايبه و معلمه احتياط مقعدتنا ع لكراسي في الساحه" ،

" اوه حظكم احنا مخيسين في الصف" ، " ادري" قالت وهي تبتسم ابتسامه غبيه، دورت عيوني و كنت بمشي عنهم " امشي معانا" وقفتني وهي تلف يدها حول كتفي، " شوي وارجع الصف" قلت لها وانا امشي معاهم ،

مر الوقت و خذتنا السوالف لين ما رن الجرس وعلى صوته قلت " مارجعت الصف احين مابتخليني اطلع الحمام طول الكورس" ، " قولي لها بطني او شي" مرام ردت وهي تحرك يدها،

-

في الفسحة كنا قاعدين في المقصف، " كنتي مع مرام مساعه؟" بيان سالتني بصوت خفيف، " ايه شدراج؟" ، " جفتكم تتمشون كنتي شارده؟" ، " لا طلعت الحمام وجفتها" رديت وانا اشرب من العصير الي فوق الطاولة ،

" هممم" ردت وهي تبعد ويها عني، وانا عيوني صارت تدور في المقصف ووقفتها على ويها ، عقدت حاجبي لما جفت رغد معاها مره ثانيه، بس هالمره كان في مسافه بينهم، عكس اخر مره ،

وكأنها الحياه للحياهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن