22

3.2K 127 33
                                    


دخلت البيت قبلها ، " شكنتي تسوين معاها ؟ " سالتني وهي تفصخ جزمتها ، " يات عشان تقولي شي عن المدرسه " ، " عن شنو بضبط ؟" ، " انا سالتها عن التخصصات و الاشيا " ،

امي هزت راسها و هي تدش المطبخ وانا وراها ، بتردد سالتها " وين كنتي من امس؟" ، هي التفت لي و رفعت حاجب " انتي امي؟ " ، هزيت راسي ب لا ، " هاي الي توقعته " ،

عضيت خدي عشان ما اعلق تعليق سخيف او ابتسم على ردها ، " عليا كانت تحاتيج " ، " كنت في الدوام انتو تعرفون اني اتاخر ساعات " ، " بس مو هالكثر " ،

ردت علي بعد ما شربت كوب الماي الي في يدها " بس علياء تحاتيني انتي لا ؟" ، نزلت راسي و انا احط يدي على الكرسي الي جدام الطاوله " الا " ، " تعالي هني " ،

رحت لها وانصدمت لما سحبتني في حضنها، امي ما كانت من النوع الي تحضن وايد ، بس تجاهلت مشاعر الصدمه و شديت عليها ، القلق الي كنت احس فيه طول اليوم استبدل بشعور الامان ،

رغم كل شي يصير كنت ادري انها تحاول بكل الي تقدر عليه كانسان ، يمكن هي مو ام مثاليه بس ادري ان هي انسانه زينه او على اقل تحاول تكون و في بعض الاحيان هالشي كان كافي ،

واحياناً لا ، هي طبعت بوسه على شعري وابتعدت عني و طلعت تنهيده ، " كان يوم متعب ؟" سالتها وانا اطالعها ، امي ضحكت ضحكه خفيفه على سوالي و هزت راسها ب اي ،

لاحظت الدموع الي كانت على اطراف عيونها و حسيت بالم في صدري، " كان يوم متعب ، تبين اسخن الاكل  ؟ " ، هزيت راسي ب اي ، " نادي عليا و تعالو قعدو معاي " هزيت راسي و ركبت فوق لغرفه عليا ،

بعد ما نزلنا كنا مجتعمين على طاوله الاكل و ناكل ، كانو امي وعليا يسولفون كل شوي و انا هاديه اتأملهم ب ابتسامه صغيره على شفايفي، تذكرت ان وتين كانت بتقول لي شي قبل ما امي توقفها ،

كنت ملاحظه توترها و ترددها ، مدري ليش احس الشي يخص نجم لان مزاجها تغير بعد ما كلمتها ، طلعت تنهيده وانا العب في الاكل ، اتمنى كل شي يكون بخير ،

مالي خلق مشاكل اكثر كفايه انا وبيان ما نتكلم  ، " زهره اكلي" قاطع تفكيري صوت امي ، هزيت راسي ب اي وبديت اكل  ،

-

كنت لابسه بجامتي و بنام لما امي دخلت غرفتي " مانمتي ؟" ، " توني بنام " ، " عادي اكلمج شوي ؟" ، " اكيد ماما " ، قعدت على حافه سريري " اسالج سوال و تجوابيني بصراحه ؟" ،

" اي" ، " ليش ماتقعدين في الصف؟ في احد يغربلج؟" ، " لا " ، " متاكده ؟" ، " اي ماما انا مو ياهل " ، امي دورت عيونها " قولي لي سبب مقنع مايخليج تقعدين في الصف ؟ " ،

وكأنها الحياه للحياهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن