الفصل السابع

888 97 42
                                    


تجلس تفكر بشرود ماذا إن لم تأتي الخطة بثمارها وذهب كل شيء هباءًا منثورًا ؟ عند هذه النقطة انتفضت في مجلسها تهز رأسها برفض شديد، لن تدع كل شيء يهرب من يديها فكرت بشيطانية إلى أن اهتدت إلى أن تزود جرعات شحن زوجها بالضغينة تجاه أخيه كما تفعل في كل مرة، فلعل ثمار ما تفعله تجنيها هذه المرة، ستفعل ذلك نعم هي في انتظار نجاح الخطة البديلة والتي متخوفة من أن لا تتحقق، فعلى الرغم من أنها لم تحمل حتى الآن إلا أن ذلك لا يكفي، فالتخلص منها هو الحل الأمثل لطرد هذه المعضلة، ظلت على هذا الحال إلى أن لمحت زوجها يخرج من الغرفة، جلس قبالتها وهو يضغط على رأسه بتعب لم تبالي هي به فأمامها ما هو أهم إذ اقتربت منه بخبث قائلة :- عاملين إيه في التجارة الأمور ماشية تمام ؟

هتف بتعب :- الحمد لله أهو ماشية .

ردت بغل :- وأخوك لسة قاعد لازق لأبوك ولا ربنا هداه ؟

أردف بضغينة هو الآخر وهو يتذكر تقرب شقيقه الأكبر من أبيه حتى بات الآخر يعتمد عليه في كل صغيرة وكبيرة، فصور له الشيطان والذي ارسلته له من تقبع إلى جواره أنه يفعل ذلك من أجل السيطرة على والده ومن ثم الاستيلاء على جميع الأموال التابعة له، والتي ترى أحقيتها لهم فهم لا يقلوا عن الأخ الأكبر شيئًا :- أهو قاعد يبخ سمه في ودان أبويا أنا مش عارف إيه العبارة ، يقول ساحر له وأنا ما اعرفش .

أردفت بكره :- طيب ما تعمل زيه بدل ما هو واخده كدة تحت جناحه لوحده، وبعدين أنت هتسيبه كدة لحد ما يكوش على فلوس أبوك لوحده .

لمعت عيناه ببريق الشر وكأن أمامنا قابيل آخر مستعد للانقضاض على أخيه، وردد بوعيد :- دة على جثتي يحصل يا ماجدة .

ترددت كثيرًا في أن تخبره بهذا الأمر ولكن لا يوجد متسع من الوقت الذي يركض وهما لم يتقدما بخطوة واحدة ، وجدت لسان حالها ينطق بلهفة :- أنا عندي حل لكل مشاكلنا دي يا أحمد.

صمت ينظر لها بتمعن وترقب بينما تابعت هي بحذر :- أنا يعني كنت بقول إنك تعمل حجر على أبوك وبكدة نكون حلينا المشكلة .

ما إن تفوهت بهذا نهض يطالعها بشرارات غضب متصاعدة وهدر بحدة :- بتقولي إيه ؟ أنتِ واعية للي بتقوليه دة يا ماجدة ؟ عاوزاني أحجر على أبويا أنتِ أكيد جرا لعقلك حاجة، إياكِ ثم إياكِ ألاقيكي بتتكلمي عن الموضوع دة تاني .

أردفت بتوتر :- أنا مقصدش حاجة يا أحمد أنا بس بشوف رأيك.

جعد جبينه بضيق مرددًا:- هي كلمة ومش هتنيها لو سمعتك بتتكلمي عن الموضوع دة تاني مش هيحصل طيب .

أردفت بحقد :- طيب شوفلك حل بسرعة بقى قبل ما كل حاجة تروح منك أديني حذرتك أهو، راجع كلامي تاني وأنت حر بقى .

قالت ذلك ثم دخلت لغرفتها بغضب شديد، بينما ظل هو مكانه والشياطين تجتمع حوله تنصب اجتماعا حوله يوسوسون له بالأذى، وقد بات اقتراح زوجته يرن في أذنيه ضميره يرفض ولكن نفسه تعلن عصيانها عليه، لم لا فهو الحل الأمثل للخروج من هذه الكارثة التي حلت عليهم .

ملتقى القلوب (الجزء الاول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن