الفصل الحادي والعشرون

895 93 17
                                    


ركض طارق بسرعة للداخل وعندما وجد عمه يضربها، قام بالوقوف قبالته حتى لا يصل إليها وهتف بهدوء مغاير :- بس كفاية يا عمي المواضيع متتحلش كدة .

هتف بإصرار وهو يحاول الوصول إليها :- سبني اقتلها واخلص منها دي فضحتني دي، انطقي يا بت وقولي مين اللي كان معاكي دة ها انطقي .

هتف طارق باندفاع وهو يرى كم الوضع هو مزري :- أنا يا عمي اللي كنت معاها في الصور .

توقفت يده في الهواء وهو يطالعه بعدم تصديق قائلًا :- أنت ! أنت يا طارق !

سحب نفسا عميقا وهو يدري عواقب ما نطق :- أيوة يا عمي دة أنا، أنا اللي كنت في الصور .

سحبه من ياقة قميصه يهتف بقوة :- إزاي يا ندل تعمل كدة ؟ وكمان ليك عين تقف في وشي وتقولي أنه أنت، يا خسارة تربيتنا طيب هي طايشة وأنت يا كبير، كنت مقرطسنا كلنا وبتخدعونا .

دلف في هذه اللحظة أكرم الذي هتف بهدوء ما قبل العاصفة :- عاوز اعرف حاجه واحدة بس، اللي في الصور دة حقيقي ؟

تطلعت له برعب هو الآخر ولأول مرة تشعر بأنهما لا يشكلان لها جدارا منيعا تحتمي به بل جلادان يقومان بتعذيبها، لم تجد غيره تتشبث بظهره متخذة وضع الحماية، ليكون هو لها كما تمنت إذ وقف قبالة أكرم مرددًا بغضب :- أبعد عنها متقربلهاش .

طالعه باستخفاف ليردد :- أبعد من قدامي أحسنلك يا طارق .

هتف محمود بكمد :- البيه هو اللي معاها في الصور استغفلنا كلنا الأستاذ .

حدق فيه بذهول لا يصدق، ولكن عندما رأى جميلة تتمسك به على هذا النحو لعبت به الظنون كثيرًا، لكمه بعنف ليقول :- ليه ؟

أردف بثبات :- بحبها .

نظر له بتهكم وماذا عن تلك المدعوة خطيبته ؟ ليجيب هو بسرعة ما إن رأى السؤال بأعينه :-: أنا كنت غلطان لما أرتبطت بيها لا هي تنفعني ولا أنا انفعها .

هتف أكرم بصوت جهوري :- أنت بتستخف بعقولنا ولا إيه حكايتك ؟ وأنتِ يا هانم مش دة اللي ما بطيقهوش قاعدة في حضنه بالشكل الزبالة دة .

كانت في موقف يحسد عليه من كثرة الصدمات التي تلقتها للتو فأصابها تبلد الشعور، أردف محمود بغضب وهو يوجه حديثه لطارق :- أطلع برة بيتي يا كلب، دة جزاتي أمنتلك !

رفض الخروج عندما استشعر خوفها الذي أرسلته له عندما زادت قبضتيها حول خصره، أردف بثبات :- لو سمحت يا عمي أهدى وخلينا نتفاهم بالعقل .

ضربه أكرم بغيظ شديد منه، صرخت جميلة بخوف عليه بينما جذبها أكرم من حجابها وردد بفحيح :- استني لسة الدور جايلك متخافيش .

في تلك الأثناء دلف صبري ومعه أحمد والبقية الذين استدعتهم نعمة عندما رأت تفاقم الوضع، صرخت ماجدة بذعر ما إن رأت ابنها هكذا بينما هتف صبري وهو يقترب منهم بصوت عال :- أقف يا أكرم .

ملتقى القلوب (الجزء الاول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن