ما إن دلف الجد للداخل وذهبت نعمة خلف ابنتها، هدر أحمد بعصبية طفيفة لذلك الذي يقف مبهوت حائر ينظر ليده وهو يعيد مشهد صفعه لها :- أنت إزاي تضرب بنت عمك يا أستاذ ها، مش عامل اعتبار ليا ولا لخالتك اللي قاعدة دي ؟
أدعى ربنا الخبر ميوصلش لجدك ولا لأكرم.هتف بضيق وتبرير :- يعني أنت ما سمعتش قالت إيه ؟ دي لسانها متبري منها وكان لازم توقف عند حدها، ويعرف أكرم هو أنا خايف منه يربوا بنتهم الأول.
ردد بغيظ :- أنت واعي بتقول إيه ؟ أخفي من قدامي دلوقتي.
زفر بغضب وهو يتوجه للخارج، بينما جلس هو ينتظر القادم .
بالأعلى تساقطت دموعها باحتدام عاصف، وهي تسير جيئة وذهابا في غرفتها وشهد تحاول تهدئة الوضع المتأزم قائلة :- خلاص يا جميلة أهدي العصبية مش صح هنا .
ضربت بيدها على الطاولة قائلة بعصبية :- أنا أتضرب قلم ومن مين من المعتوه دة ! وعلشان مين الهانم نسمة .
قالت جملتها الأخيرة بصوت عال، جعل الأخرى تضع يديها على أذنيها كي تخفف من حدة الصوت الذي اجتاح أذنيها، وبعد ذلك اقتربت منها بحذر قائلة:- خلاص يا جميلة قولتلك بطلي تزعقي بقى .دلفت والدة جميلة قائلة بضجر :- بطلي يا بت تجعري صوتك واصل لآخر الشارع .
هتفت باعتراض :- يعني كل دة اللي هامك، ومش هامك بنتك اللي أتضربت بالقلم من ابن أختك التنح .
رددت بمبالاة :- ما أنتِ لسانك طويل اعملك إيه.
أردفت بتذمر :- أنتِ بتبعيني علشان ابن أختك مكانش العشم يا ست الحبايب، بس أنا بقى مش هسكت هقول لجدي وهقول لأكرم.
أردفت بحنق :- بت أنتِ هو شكل للبيع وخلاص ! اتكتمي وبلاش مشاكل إحنا مش ناقصين، ابن عمك يحق له يضربك طالما غلطتي.
حدجتها بغيظ قائلة:- يا أما بقولك ضربني بالقلم، وأنا مش غلطانة هو اللي غلطان.
أردفت بعدم اكتراث:- قال يعني مش عارفاكم أنتوا الاتنين عاوزين الضرب إن جيتي للحق، يلا يا بت جدك مستنينا تحت . بقلم زكية محمد
قالت ذلك ثم خرجت من الغرفة لتصرخ جميلة بغضب وهي تقول :- طيب مش جاية ها، وحقي أنا هعرف أجيبه لوحدي من غير ما أشتكي ما أنا مش صغيرة بردو .
ثم نظرت لتلك التي تقف أمامها فلم تجد غيرها لتصب جام غضبها عليها إذ أردفت:- وأنتِ هتقفي تتفرجي عليا كتير .
هزت رأسها بخوف ومن ثم خرجت من الغرفة سريعا تتجنب بطشها، وبينما هي تهرب بظهرها اصطدمت بجدار صلب لم يكن سوى أكرم الذي هتف بعبث :- جرا إيه يا فان كوخ مش تفتحي.
تراجعت للخلف قائلة بجمود مصطنع :- sorry مكنتش واحدة بالي .
أردف بتعجب من رؤيتها لها في منزلهم :- وبعدين إيه اللي حدفك علينا ولا الهوا اللي رماكي.
أنت تقرأ
ملتقى القلوب (الجزء الاول)
Romance- لقد وقعت في براثن الذئاب، لجأت إلى أحدهم ليخبرها بمخطط منفعة متبادلة، فتوافقه لتدلف إلى عرين آخر فمتى ينتهي العذاب ؟ أراد الجد أن يقضي على الجشع والطمع المنتشر بين أفراد عائلته، فيبرم معها إتفاق ربما يودي بحياتها إلى الهلاك. - شوهت صورتها فبات يرا...