الفصل الرابع والعشرون

1K 96 18
                                    


قبل القراءة بعتذر جدا على التأخير، لكن في ظروف طارئة هقولكم عليها بعدين، خلاص فصل كمان وتخلصوا من وشي 😂 .

-------------------------------------------------------

التصقت بالفراش كالقط المذعور وهي تنظر له بخوف، وخاصة عندما رأت ملامحه الجادة وأعينه القاتمة التي ترسل لها شرارات الغضب، لتقول بخوف وبلاهة:- أعمل إيه طيب ؟

كاد أن يقهقه بصوته كله من منظرها، ولكنه استعاد ثباته ليقول بوجوم نجح في رسمه على صفحة وجهه :- هتفضلي قاعدة كدة كتير ؟

نهضت بسرعة وقفزت من على الفراش، ووقفت أمامه كطفلة مذنبة تنتظر عقاب أبيها على جرم ارتكبته.

أردف بجدية مصطنعة مغايرة تماما لتعابيره الداخلية والتي تود الضحك دون توقف عليها :-
أعملي المفروض تعمليه يا هانم .

نظرت له بعدم فهم لتقول بتلعثم وهي تفرك يديها بقوة :- مش عارفة اعمل إيه ممكن تقولي ؟

ردد باستنكار وحدة مصطنعة :- وكمان مش عارفة دة تسيب دة استهتار إزاي مش عارفة ها ؟

كادت أن تبكي وهي لا تعلم عما يتحدث عنه، لتنظر حولها وهي تقول :- في حاجة ممكن أجبهالك ؟ قولي .

ضيق عينيه وهو يشير لوجنته قائلًا بمكر :- عاوز بوسة هنا .

- حاضر .
نطقتها بدون وعي منها وقبلته في وجنته، لتأخذ ثوان وهي تستوعب لتضع يديها على فمها بعدم تصديق وخجل، تنظر له بأعين متسعة يملؤها الذهول مما فعلت، وتتمنى أن يحدث صدع بالأرضية كي تتوارى من أمامه.

كبح ابتسامته ليكمل بنفس الجدية :- تعالي هنا .

قالها وهو يشير لنقطة قريبة منه، لتهز رأسها رافضة بحرج ليقول من بين أسنانه:- لما أقول كلمة تسمعيها فورا، تعالي هنا .

اقتربت بخطوات بطيئة من النقطة التي يشير نحوها، وهي تشعر بأنها تنصهر كالمعدن بينما قام بسحبها من يدها، لتصطدم بصدره الصلب فشهقت بفزع.
توهجت وجنتاها ككتلتي جمر ساخن، ورفعت عينيها نحوه تنظر له بعتاب وحزن، ليقرأ هذه السطور بعينيها ويستمر حديث العيون لتقول ما لم تستطع الألسن نطقه، طغى سحرها الأنثوي عليه ولم يشعر إلا وهو يقترب منها حد الهلاك حتى نهل من رحيقها المسكر، ابتعد عنها لينظر لوجهها الذي تحول لزهرة حمراء من فرط خجلها .

أردف بخبث وهو يطالع محاياها الحسن :- إيه مش كان نفسك في رابط بينا علشان تمسكي أيدي ونجري في الشارع .

قال كلماتها التي هتفت بها في الماضي بينما أخذت تنظر له وكأنه برأسين، ظلت هكذا لبرهة من الوقت تحاول أن تفك طلاسم الشخص الذي أمامها والذي تقسم في داخلها أنه مصاب بانفصام الشخصية.
أردفت ببلاهة:- هو أنت كويس ؟

هز رأسه بنعم وهو يقول براحة وصدق :- عمري ما كنت كويس زي دلوقتي.

أردفت بحذر وهي تضيق عينيها وكأنها ستخبره بأمر عظيم :- طيب أنت هتعذبني إمتى ؟ بس أوعى تحبسني في اوضة مليانة فيران وحياة أغلى حاجة عندك .

ملتقى القلوب (الجزء الاول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن