خطأ محبب

Part 25

اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد🌸💙

نبدأ بإسم الله💙

.

.

.

عاد عمر إلى المنزل الذى كان يبقى به مع نور و هو يبحث عن اى شئ يدله عليها او على مكانها.

دلف إلى غرفه النوم الخاصه بهم و هو يبحث بها ليجذب انتباهه ذلك الهاتف الذى قام بشراءه لها سابقا موضوعا على الكومود الذى بجانب السرير  و اسفله يوجد ورقه مطويه.

تقدم منها بسرعه كأنها طوق النجاه الذى سينقذه من الغرق الذى وقع به ليفتح الورقه بسرعه بقلب ملهوف متشوق لمعرفه مكان حبيبته و مالكته.

"الشهر اللى قضيته معاك كان شهر من الجنه، رغم بدايته اللى كانت سيئه جدا علينا احنا الاتنين، انا اسفه انى ضحكت عليك و فهمتك انى فقدت الذاكره، بس دى كانت فرصه جديده لينا احنا الاتنين علشان نقدر نكمل باقى الشهر مع بعض، اهو على الاقل فلوسك متضيعش فى الهوا، حبيتك مش هنكر حاجه زى دى، و كان عندى أمل اننا نكمل مع بعض، لما صحيت من النوم و ملقيتاكش حسيت الدنيا كلها اسودت فى وشى، و قلبى وجعنى اوى كأن حد بيغرز فيه سكينه تلمه، بس رسالتك جددت فيا الأمل تانى، خليتنى بضحك زى الهبله طول اليوم، انك عايز تقولى حاجه مهمه و اصرارك انى مروحش فى اى حته و كلمه بحبك اللى كانت فى نهايه الرساله، ده كله خلانى طايره فى السما من السعاده، بس مكنتش متخيله ان الحاجه المهمه اللى انت عايز تقولى عليه هى انك تبعتلى سلمى علشان تقولى أمشى علشان عمر باشا هيرجع على هنا مع واحده جديده، واحده هتاخد مكانك، بس يا ترى المره دى هتكون شهر و لا يوم؟! مش عارفه افضل ندمانه على اللى انا عملته فى نفسى، و لا أنسى و اكمل حياتى زى ما سلمى قالتلى، بس اللى انا متأكده منه انى مش هقدر احب واحد تانى غيرك، و مش هقدر اخلى راجل غيرك يلمسنى،مش عارفه ادعى عليك تحس باللى انا حاسه بيه و لا اسامحك؟! اتمنى مشوفكش فى اى مكان تانى "

سقطت يد عمر بجانبه و هو ينظر امامه بصدمه غير مصدقا ما حدث، تلك اللعينه سلمى هى من ابعدتها عنه، هى السبب فى كل شئ هى من عرفته عليها فى البدايه و هى أيضا من ابعدته عنها فى النهايه.

" و الله لأوريكى يا سلمى الكلب، و الله لأندمك و ادفعك تمن اللى انتى عملتيه ده غالى، و غالى اوى كمان"

صاح عمر و هو يقبض يده بقوة و غضب، عروقه ظهرت بوضوح و وجهه أصبح أحمر بشده و أصبحوا علامات واضحه لمدى غضبه الان.

.

.

.