Part 34

11.4K 469 40
                                    

ادعوا لنيره اشرف بالرحمه و المغفره و اقرأوا ليها الفاتحه.

نبدأ بإسم الله 💙

.

.

.

خرجت نور من العياده النسائيه برفقه عمر الذى كان سعيد للغايه، رغم انه لم يتحدث و يعبر عن سعادته الا ان ملامحه تظهر عليها السعاده بشكل واضح و صريح.

فى السياره كان الصمت هو المسيطر حتى قاطعته نور بحديثها.

"هو انت كنت السبب فى اللى حصل لسلمى؟"

تنهد عمر بخفه ناظرا لها قليلا قبل أن يحول نظره إلى الطريق مره اخرى ليوقف السياره على جانب الطريق حتى يتحدث مع نور بهدوء.

"هى اللى عملت فى نفسها كدا يا نور، انا معملتش اى حاجه و لا اتبليت عليها فى حاجه، انتى عارفه هى آذت كام بنت! طيب عارفه هى كانت بتشغل البنات ايه!"

"ما انت كنت مبسوط و انت بتشاركها اللى هى بتعمله، انت كنت بتشاركها فى آذيه البنات"

ذم عمر شفتيه لا يعلم كيف يجيبها و لكنه قرر الحديث فى نهايه الامر.

" منكرش انى كنت شريك، بس و الله ما عدتش، ربنا هدانى و تاب عليا، نور انتى من ساعه ما دخلتى حياتى و و انا و الله العظيم لا بصيت و لا فكرت فى واحده غيرك، حتى كل اللى آذيتهم قبل كدا انا اعتذرت منهم و عوضتهم، رغم انى عارف انى عوضى ليهم ده هين اوى على اللى سببته ليهم، بس ربنا غفور رحيم، و انا عندى أمل و يقين ان ربنا هيسامحنى و يغفرلى لان توبتى بجد مش مجرد فتره و هرجع زى ما كنت تانى"

صمتت نور و هى تنظر إلى عمر، هى تعلم انه مُحق بحديثه، و انه تغير بالفعل.

" أنت ليه كنت بتعمل كدا؟ مين اللى جرحك؟! "

لا تعلم كيف تفوهت بهذا الحديث لتجد نظره الانكسار بعين عمر و هو يرسم ابتسامه باهته ساخره على شفتيه متحدثا.

" امى"

ذمت نور شفتيها مُفضله الصمت تاركه مساحه إلى عمر حتى يتحدث عن مكنونات صدره بأكملها.

"نور انا قبل ما اشوفك و اعيش معاكى كنت مفكر أن الستات كلهم صنف واحد، صنف دولت هانم، الكل همه الوحيد بيكون الفلوس و الفسح و اللبس و خلاص، انتى غيرتيلى النظره دى كلها، خلتينى شخص مختلف فى كل حاجه يا نور، رغم ان شبح دولت هانم لسه مسيطر عليا و على حياتى، بس لما ببصلك بحس انك غير و انك مختلفه، انتى الوحيده اللى تستحق حبى و انى اعمل اى حاجه علشانها، كفايه انك قلبك حبنى انا فى يوم من الايام مش زى ناس"

خطأ محببحيث تعيش القصص. اكتشف الآن