Part 1

22.9K 541 44
                                    

لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم 💜

نبدأ بإسم الله💙

.

.

.

"تجلب لنا الدموع الراحه، راحه خاصه لا نشعر بها الا بالدموع، و لكن احيانا تلك الدموع لا تقدم لنا الراحه، و لكنها فقط تذكرنا بمدى الألم الذى شعرنا او نشعر به"
.
.
.
.
.
وقفت تلك الفتاه على باب غرفه والدتها الهادئه و المظلومه كذلك.

"الله الله، مضلمه الاوضه و عامله جو شاعرى و سيبانى صاحيه لوحدى و يطلع عينى فى المحاضرات و انتى نايمه، قومى يا سوسو بلاش هزار"

تحدثت تلك الفتاه و هى تفتح الستائر الخاصه بالغرفه جاعله الضوء ينتشر بالغرفه مضيئا اياها بالكامل.

"يا سوسو قومى بقا ده انا وضبتلك فطار ملوكى"

تحدثت تلك الفتاه و هى تتقدم من والدتها الساكنه بطريقه غريبه.

" ماما"

تحدثت هذه المره و هى تهز والدتها بخفه لتشعر ببروده جسدها الغريب.

"ماما انتى جسمك بارد كدا ليه؟ اومال لو مكناش فى الصيف كنتى هتعملى ايه؟"

تحدثت و هى مازالت تهز والدتها و تكدب ذلك الحدث بداخلها.

"يا ماما"

هزت والدتها بعنف اكثر من السابق و هى تصيح مناديه على والدتها التى وافتها المنيه.

صراخها بإسم والدتها جعلت الجيران يهرولوا إلى منزلها ليروا ماذا حدث فى ذلك المنزل الصغير، و كانت الفاجعه، وفاه تلك الجاره الطيبه ذى السمعه الحسنه.

بُدلت الألوان إلى لون واحد و موحد و هو اللون الاسود.

تولى الجيران الرجال الإجراءات الخاصه بالدفن، بينما النساء تولين أمور التغسيل و تهدأه تلك المسكينه المنهاره.

انتهى اليوم سريعا، و دفنت سوسن أسفل التراب، و بقيت تلك المسكينه فى شقتها وحدها دون اى ونيس و بقيت دمعتها هى ونيسها الوحيد.

تمددت على سرير والدتها فى غرفتها السابقه محتضنه قطعه ملابسها مستنشقه اياها و دموعها تنساب من عيناها حتى سقطت فى سبات عميق بأعين متورمه من البكاء المرير طوال اليوم على فقدان اعز ما تملك و الوحيده التى تملك فى هذه الحياه.

خطأ محببحيث تعيش القصص. اكتشف الآن