-بابا هو إنت كنت عارف إني في طب بيطري مش في طب بشري؟
تسائلت "نورسين" وهي تنظر لوجه والدها الذي نظر لها هو الآخر متحدثا:
-بتسألي ليه؟
أجاب "عمر" على سؤال "نورسين" بسؤال آخر، لتنظر له "نورسين" قليلا بصمت قبل أن تتحدث:
-علشان مش حاسه حضرتك متفاجئ إني في طب بيطري، علشان كدا بسأل.
أومئ "عمر" بخفة وهو يحول نظره للأمام مرة أخرى متحدثا بهدوء:
-أه كنت عارف.
-من إمتى؟
تسائلت "نورسين" بسرعة معلقة على حديث والدها الذي تنهد بخفة، متحدثا وهو ينظر بعين "نورسين":
-من زمان، من زمان أوي يا "نورسين".
وقفت "نورسين" ولم تستطع إكمال طريقها، ليلتفت لها والدها ناظرا لها، لتتحدث "نورسين" :
-من إمتى يا بابا؟ إنت عارف من إمتى؟
-تعالي نقعد في العربية ونخرج من هنا وأنا هقولك كل حاجة، مينفعش نتكلم كدا والكل بيبص علينا، إنتي بقيتي نجمة يا ماما بعد ما علمتي على إبن "عثمان" باشا.
سخر والدها في حديثه، لتتنهد "نورسين" بخفة متحركة مع والدها مرة أخرى متوجهين إلى السيارة، لتصعد "نورسين" إلى السيارة برفقة والدها الذي إنطلق بالسيارة خارجا من مبنى الجامعة.
**
أوقف "عمر" السيارة على جانب الطريق في مكان هادئ بعيد عن الأعين، ليلتفت إلى "نورسين" التي تنظر أمامها بشرود، ليتحدث جاذبا إنتباهها:
-قولتيلي بقا يا ستي أنا عرفت من إمتى.
أفاقت "نورسين" من شرودها ناظرة إلى والدها بإنتباه وهي تعتدل في جلستها حتى تواجهه، لتومئ له "نورسين" بخفة، ليتحدث "عمر" بهدوء:
-أنا عارف من تاني يوم دخلتي فيه الكليه.
-إزاي؟!
صاحت "نورسين" وهي تنظر إلى والدها بأعين جاحطة بغير تصديق، ليتنهد "عمر" بخفة متحدثا:
-فيه موظف عندي في الشركة قالي إن بنته شافتك في الكلية، ولأنك معروفة للكل في الشركة الموظف جيه وقالي، بمكالمة واحدة عرفت إن إسمك في كلية الطب البيطري مش كلية الطب البشري.
أنت تقرأ
خطأ محبب
Romanceأخطاء الآباء يقع بها الأبناء، و لكن يبدو أن الخطأ متوارث، فهو خطأ مُحبب. "الجزء الأول" حملت بها والدتها في الوقت الخطأ، كان إنجابها خطأ، حياتها الجنونية مليئة بالأخطاء، حتى عندما وقعت في الحب وقعت مع الشخص الخطأ في الوقت الخطأ ولكنها لم تبالي في نها...