جلست "نورسين" على مقاعد الإستراحة المواجهة لمبنى الجامعة وهي تتفحص الدفتر التي قامت بإستعارته من إحدى زميلاتها حتى ترى ما فاتها أثناء فترة غيابها.
كانت "نورسين" تنظر إلى الدفتر الذي بيدها بعدم فهم، لتتنهد بين كل حين بسبب عدم إستيعابها لما هو مكتوب داخل صفحات الدفتر.
-إزيك يا "نورسين".
رفعت "نورسين" رأسها لترى من يحادثها، لتجد "وليد" يقف أمامها ويطالعها بإبتسامة هادئة، لتبتسم له "نورسين" في المقابل متحدثة بهدوء:
-حمدالله على السلامة يا دكتور.
-الله يسلمك، هينفع أقعد معاكي شوية ولا أمشي؟
-ده إنت جيت في وقتك، تعالى إشرحلي بقا لأني حاسة إني تايهة أوي ومش فاهمة حاجة من إللي فاتتني.
إبتسم "وليد" بخفة مومئا بهدوء، ليجلس بجانب "نورسين" أخذا منها الدفتر ليبدأ بشرح النقاط لها حتى إنتهى.
-حقيقي مش عارفة من غيرك كنت عملت إيه، ده أنا كنت بقرة تايهة في بحر العلم.
تحدثت "نورسين" بمرح كعادتها وهذا ما يجعل "وليد" يعجب بها ويكن لها الإحترام مهما حدث بينهم، ليتحدث بهدوء:
-مش هتسأليني أنا رجعت تاني ليه؟
نظرت له "نورسين" قليلا، لتبتسم بخفة متحدثة بهدوء:
-هسأل ليه وأنا عارفة الإجابة أصلا!
رفع " وليد" حاجبه الأيمن مدهوشا بسبب ثقة "نورسين" الكببرة، ليتحدث بإستغراب:
-ويا ترى إيه هي الإجابة بقا؟
-الإجابة يا سيدي إنك راجعت نفسك ولقيت نفسك هتخسر كتير لو إتراجعت دلوقتي، ده إنت خلاص فاضلك السنه دي وتبقى سينيور أد الدنيا وعقبالنا يا رب.
إبتسم "وليد" بسبب طريقة "نورسين" المرحة، لتتحدث مرة أخرى:
-بجد بقا، إنت رجعت علشان إقتنعت بكلامي ومتنكرش.
-ومين قال إني هنكر!
علق "وليد" على حديث "نورسين" التي إبتسمت بخفة، متحدثة بهدوء:
-الحمد لله إني ليا تأثير على أي حد.
قهقه "وليد" بخفة لتبتسم "نورسين" بسبب يقينها بعودة "وليد" مرة أخرى، "وليد" المرح وليس "وليد" فاقد الشغف والحياة.
أنت تقرأ
خطأ محبب
Romanceأخطاء الآباء يقع بها الأبناء، و لكن يبدو أن الخطأ متوارث، فهو خطأ مُحبب. "الجزء الأول" حملت بها والدتها في الوقت الخطأ، كان إنجابها خطأ، حياتها الجنونية مليئة بالأخطاء، حتى عندما وقعت في الحب وقعت مع الشخص الخطأ في الوقت الخطأ ولكنها لم تبالي في نها...