تشويق ٣

10K 240 32
                                    

اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد🌸💙

نبدأ بإسم الله💙

.

.

.

فى ذلك المطعم الكبير و الفخم تجلس نور بمعدتها المنتفخه فى زى الحمل الكبير و بجانبها والدها الذى تعرفت عليه منذ فتره صغيره فقط، فهى طوال اعوامها السابقه كانت تظن انه توفى بسبب عدم اجابه والدتها على اى تساؤل يكون عليه، لذلك عقلها ترجم انه توفى و لا تريد والدتها الحديث عنه، و لكن الواقع عكس ما فكر عقلها.

"هو احنا قاعدين على الترابيزه الكبيره دى كلها ليه؟ احنا اتنين بس، و لا انت حاسب عيالى كمان؟"

تسائلت نور و هى تنظر إلى تلك الطاوله كبيره الحجم التى تتحمل ازيد من عشر أفراد ليجيبها والدها بهدوء.

"علشان مش هنبقى لوحدنا و طالما عيالك لسه فى بطنك يبقى لسه مش محسوبين، رغم انى نفسى اشوفهم بسرعه و يكبروا بسرعه و يقولولى يا جدو"

أنهى والدها حديثه بإبتسامه هادئه و هو ينظر إلى معده نور المنتفخه و الذى يراها يظن انها بآخر شهر بالحمل و على وشك الإنجاب و ليس ببدايه الشهر السابع.

كانت نور على وشك الحديث و لكنها رأت عمها و زوجته و خلفهم ابن عمها و بجانبه فتاه غريبه تراها هى لأول مره و تقترب من ابن عمها بشده لدرجه انها تتعلق بذراعه.

جلس الاربعه بعد أن القوا التحيه على نور و والدها لتضع نور يدها على معدتها المنتفخه و هى تشعر بالالم فى معدتها و ظهرها منذ فتره طويله و لكنها تتحمل و لا تتحدث حتى لا تقلق والدها.

"طيب نطلب الاكل؟"

تسائل عم نور ليجيبه والدها سريعا.

"لا استنى لسه فيه ضيف ناقص"

"نور"

التفتت نور إلى تلك الصغيره التى تهرول بإتجاهها حالها كحال الجميع لتبتسم لها نور ناهضه من على مقعدها مستقبله الصغيره بإبتسامه و عناق هادئ محبب لقلب الصغيره.

"انتى وحشانى اوى يا نور"

صاحت الصغيره بنبره طفوليه لتجيبها نور سريعا.

"و انتى كمان يا نور وحشتينى اوى"

" شوفت يا بابا انا كمان وحشتها اهو، علشان لما اقولك ودينى لنور تودينى بسرعه"

صاح الصغيره تؤنب والدها الذى انضم لهم مبتسما ليلقى التحيه على الجميع و من ضمنهم نور التى ابتسمت بوجهه مما آثار غيظ ابن عمها.

جاس الجميع على طاوله الطعام بإنتظار قدوم الطعام لتجلس الصغيره بجانب نور التى كانت تلاعبها رغم الألم الذى تشعر به و الذى يشتد اكثر من ذى قبل.

أتى الطعام و بدأ الجميع فى تناوله ليتحدث مالك والد الصغيره.

"تعالى يا نور يلا علشان تاكلى"

"نور هتأكلنى"

صاحت الصغيره معترضه على حديث والدها الذى صاح بها بهدوء.

"نور اسمعى الكلام و تعالى يلا"

"سيبها يا استاذ مالك و انا هأكلها"

"بس..."

"خلاص يا مالك نور هتأكلها"

تحدث والد نور بهدوء لتبدأ نور فى إطعام الصغيره و هى ترسم ابتسامه باهته على وجهها بسبب الألم الذى تشعر به و الذى أصبحت لا تتحمله الان.

"بما اننا كلنا متجمعين انا حابه اقول خبر حلو "

صاحت زوجه عم نور فجأه لينتبه لها الجميع لترسم ابتسامه هادئه على وجهها متحدثه.

"عمر خلاص هيخطب كمان كام يوم، و أحب اعرفكم على خطيبته، شيرى هانم"

ضغطت زوجه عمها على لقب "هانم" و هى تشير على تلك الفتاه التى تلتصق بإبن عمها و الذى من حظها يكون عمر زوجها الذى لا يعلمه أحد حتى والدها.

نظرات زوجه عمها اتجاهها بنظرات تشعرها بالدونيه و الحقاره، ترى ماذا ستفعل اذا علمت انها زوجه ابنها الوحيد بالفعل؟!

عند هذه اللحظه زاد المها و لم تستطع تحمله اكثر من ذلك لتطلق صرخه قويه من فاهها بسبب شده الألم التى تشعر به و هى تحيط معدتها المنتفخه بأيديها ليهرع الجميع عليها و بالأخص عمر الذى تفاجئ بحديث والدته مثله مثل الجميع.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

"يتبع 💙"

انا اكتب أجزاء من أحداث مستقبليه اه، إنما اكتب فصل كامل ابدا🤦‍♀️💔

خطأ محببحيث تعيش القصص. اكتشف الآن