Part 17

11.9K 420 27
                                    

لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم💜

نبدأ بإسم الله💙

.

.

.

تأكدت نور من نوم عمر بسبب سكونه الشديد و نفسه الثقيل الهادئ الذى يضرب عنقها من الخلفه.

أزالت يده من على خصرها بهدوء حتى لا تيقظه ناهضه من جانبه خارجه الشرفه بعد أن وضعت وشاح على رأسها تخبئ شعرها اسفله.

تنهدت بثقل متذكره ما حدث من حوار منذ سويعات قليله بينها و بين عمر الذى ظهر على ملامحه السعاده الشديده رغم نفى لسانه لذلك.

دمعه حاره فرت من عينيها لتمسحها بسرعه خوفا من أن يستيقظ عمر و يراها تبكى بهذا الشكل متذكره ذلك الحوار الذى دار بينهم.

.

.

.

.

.

"انتى عايزة تبقى أم؟"

نظرت نور فى عينى عمر، ترى بوضوح تمنيه اجابتها بالرفض القاطع لتتنهد محدثه اياه بهدوء.

"انى ابقى أم دى غريزه موجوده فى كل ست، مش انا لوحدى، بس"

صمتت نور قليلا تنظر بعين عمر تجد بهم اللهفه لإجابتها لتقرر اجابته بإجابه تريحه.

"بس انا مش مستعده انى اكون أم دلوقتى، حبى للأطفال مش حاجه كافيه انى اكون أم، دى مسئوليه كبيره اوى عليا و صعب انى اشيلها دلوقتى، ممكن فى المستقبل، بس اللى انا متأكده منه انه مش مستقبل قريب"

رأت تلك اللمعه الشديده فى عينين عمر و إشراق ملامحه رغم انه تحدث سريعا.

" بس انا واثق انك هتكون احسن أم يا نور، و ليه ميبقاش مستقبل قريب، محدش عارف بكرا مخبى ايه"

اومأت له نور بإبتسامه هادئه و كم تمنت ان تبكى بشده الان و تصرخ بوجهه انه انانى و لا يفكر غير بنفسه، هو لا يريد أن يقوم بربطه اى أطفال معها او مع غيرها، هو لا يريد أن يتم تقييده فى علاقه عابره، علاقه كانت ستستمر لمده يوم واحد فقط و لكن بغبائها و شرطها الوحيد جعل عذابها يستمر لمده شهر كامل، ثلاثون يوما كاملين مع كل يوم و اشراقه جديده يتجدد معها القهر و الحزن على حالها الذى التى وصلت اليه و بيدها.

خطأ محببحيث تعيش القصص. اكتشف الآن