حصار

728 47 44
                                    

"نحن هنا للقيام بمشروع التخرج فقط"
تحدثت مع أحد الفتيان الذي كان يشهر سكيناً في وجهي

"ما هو هذا؟"

أوه أجل!، هم ليسوا متعلمين، ولكن هل لدرجة أن لا يعلموا ما هو مشروع التخرج؟

"نحن ندرس الهندسة، مشروع تخرجنا هو أعادة بناء هيكلة هذا المكان"

"ايها الفتى، تحدث بلغة أفهمها وإلا شرحتُ وجهك"
كنت قد قلت بضع كلمات بالإنجليزية بشكل تلقائي كما أفعل دائماً

"لقد أتينا للقيام بشيئ يتعلق بالدراسة"
تحدث مازن

"وهل أتيتم للدراسة هنا؟، لماذا لا تدرسون في منازلكم؟"

"كل هذا بسبب ذاك الأستاذ اللعين، ماذا سيضره لو كان أرسلنا لمكان في القاهرة"
تذمر آلبرت وكان محقاً بصراحة، لماذا القى بنا الأستاذ لهذا المكان؟

"أسمعوا أيها الطلاب، غير مرحب بكم هنا، عودوا إلى مصر"
قال وأشار بسكينته لنا قاصداً أن نذهب

"إيكاروس، لنغادر، سأخبر الأستاذ بما حدث وإن لم يوافق على تغيير المكان فاللعنة على التخرج"
قال مازن

عدنا للحافلة التي أتينا بها، أخرجت هاتفي، أتذكر أن لدي صديقاً كان من الأحياء الشعبية، ربما يمكنه مساعدتنا

تحدثت معه وقال أنه يعرف المكان بالفعل، طلب مني أعطاء الهاتف لأحد الفتيان الذين يعارضون وجودنا

نزلت من الحافلة وأصدقائي ينادونني، رفع الفتيان السكاكين في وجهي وعندها توقفت ثم مددت هاتفي
"هناك من يريد الحديث معكم"

نظروا للهاتف بشك ثم أخذه أحدهم وبدأ يتحدث، ويبدو أنه يعرف بيتر بالفعل!، كان يناديه بليفه، ما بال الأماكن العشوائية بالألقاب الغريبة؟

ناولني الفتى الهاتف
"حسناً، يمكنكم القيام بدراستكم ولكن تحت أعيننا، وهذا لأنكم من طرف ليفة فقط، ونحن نحسن أكرام الضيف"

وضعت الهاتف على أُذني
"أسمك ليفة!"

"إن أخبرت أي أحد بهذا سأخبرهم أن يقتلوك قبل خروجك من هذا المكان"

"حسناً يا ليفة"
رددت عليه

"إيكاروس انا سأقتلك!"
أنهى المكالمة بعدها

كنت أمزح فقط!

"يمكنني أحضار أصدقائي اليس كذلك؟"
سألت الفتى

مستشعر ضوءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن