فتاة أجنبية

352 36 7
                                    

"عيد ميلاد سعيد"
قال غاس من خلال مكالمة فيديو

"تمنيت لو كنت موجوداً"
هو في عمله، لا يمكنه القدوم

"انت موجود دائماً"
رددت عليه ليبتسم

وجدت شقيقتي تتصل، أنهيت مكالمتي معه لأرد عليها
"أحتاجك بسرعة، تعال"
أغلقت قبل أن تسمح لي بالحديث

أخذت أتصل بها وهي لا تجيب، هل أصابها مكروه؟
صعدت في تاكسي بسرعة ثم نزلت عند منزلها وفتحت الباب ودخلت وعندها سمعت صوت مجموعة أشخاص
"عيد ميلاد سعيد"

كاد قلبي يتوقف من المفاجئة
"سيليا كدت أموت!"

عانقتني وهي تقهقه
"أردت مفاجئتك"

بدأت أصافح أصدقائي واحداً تلو الأخر، لماذا كمال هنا؟، صافحته ثم وضعت سيليا على رأسي قبعة عيد الميلاد

أتمنى لو امتلكت الجرأة لأخبارهم الأن بأنني مثلي، لكني لا أمتلكها

قبل أن أنفخ في شموع الكعكة تمنيت أن أستطيع العام القادم أرتداء ملابس أحبها أكثر، أن أنفخ شمعة عيد ميلادي التالي بتنورة، أو جينز عليه زهور أو قلوب

فور نفخي للشموع راسلت غاس، أرسلت له بعض الصور، أيضاً

"لدي هدية لك"
كان صوت كمال، وضعت هاتفي في جيبي
"حقاً!"

أخرج سيجارة من جيبه أسرعت ودفعته لنبتعد عن التجمع ودخلنا المطبخ
"كيف أحضرت هذا لهنا؟"

"لا تكن درامياً"

"أعدها لجيبك، ولا تشربها أيضاً، ستتسبب بمصيية"
كنت أتحدث وهو وضعها بين شفتيه وأشعلها بعود كبريت ثم نفخ دخانها في وجهي

"لا تشرب الحشيش في منزل شقيقتي!"
حذرته وهو أخذ ينفخ الدخان في وجهي حتى بدأت أضحك، لقد تأثرت به

شعرت بيده على شعري، أبتعدت عنه وغسلت وجهي عدة مرات، أشعر بأنني خفيف جداً، عدت للضحك

تعثرت وأصطدم ظهري بالمنضدة، مؤلم!
أثناء تحسسي لظهري وجدت قدماي ترتفعان عن الأرض
كنت أجلس على المنضدة، كيف؟

نظرت أمامي ووجدت كمال، يستمر في نفخ الدخان في وجهي، وضعت كفي على فمه
"توقف"

هل انا أقهقه؟، لا أعلم لكن ضربات قلبي سريعة، أغلقت عيناي لجزء من الثانية، أعتقد أنني أقهقه حقاً!

كان هذا الجزء من الثانية كافياً ليتغير مذاق فمي وأذوق طعماً جديداً، طعم مُشبع بالدخان

مستشعر ضوءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن