توقفت في الشارع عند رؤيتي لجرو صغير، تذكرت أوسكار، أفتقده، لا يمكنني تربية حيوان اليف الأن بسبب أنشغالي بعملي
ذهبت لمحل يبيع طعام حيوانات، طلبت منه كيساً، هرولت لمكان الجرو ووضعت بعض طعام الكلاب أمامه
بدأ يأكل منه، يبدو لطيفاً جداً
قمت بتصويره وأرسلت الصورة لأغسطسأكملت طريقي وأنا أحمل الكيس وأراسل أغسطس حتى وصلت لمنزل سيليا، فتحت بأستخدام مفتاحي ثم دخلت ووضعت كيس طعام الكلاب على المنضدة
اليست موجودة؟
"سيليا!"
ناديتها"دقيقة"
سمعت صوتها يصدر من المطبخ وذهبت لأجدها تقوم بتزيين بعض البسكويت"ما المناسبة؟"
سألتها"تلميذتي حفظت الأحرف الأبجدية"
تتحدث عن شيماء، هي تلميذتها التي لا تجيد القراءة والكتابة"مبارك، لقد أشتريت طعام كلاب وتركته على المنضدة، أبقيه عندك"
تركت كيس الزينة ومسحت يديها في مئزر المطبخ
"هل تبنيت كلباً؟""كلا، أطعم كلاب الشارع"
"يمكنني أفراغ بعض محتويات الكيس في زجاجة بلاستيكية صغيرة لتأخذها معك حيثما تذهب وتطعم من تريد، رأيت هذا على فيسبوك"
أقترحتوهو أقتراح جيد
"حسناً، أفعلي"
أخبرتها ثم سمعت صوت جرس الباب"أفتح انت"
قالت لأذهب للباب وأفتحه، كانت شيماء"سيليا في المطبخ، وانا سأذهب بعد دقيقة، تفضلي"
أخبرتها وأفسحت لها"تصرفات أهل مصر غريبة، لقد كنت تقشر البطاطس في مطبخ منزلي منذ بضعة أشهر، والأن تتعامل كأنك لا تعرفني"
"أدخلي يا شيماء"
تجاهلت حديثهابعد تحركها من مكانها رأيت حوكا يقف عند الطريق، أتمنى أن يذهب قبل أن أخرج انا، لا أريد لقاءه
"زجاجتك"
قالت سيليا وناولتني الزجاجة المليئة بطعام الكلاب"أراكِ لاحقاً إذاً"
أخبرتها وهي قبلت خدي
"أنتبه لنفسك"خرجت ووجدته لم يغادر بعد، لا بأس سأتجاهله، وضعت الزجاجة في حقيبتي ثم سِرت مبتعداً
دخلت مركز تجاري أثناء مراسلتي لأغسطس وكنت أصور له الأزياء، وبينما أفعل وقع تحت عينيه ملابس نسائية
كانت تنورة مرسوم عليها زهور، طويلة ومفتوحة من الجانب بداية من تحت الفخذ
"ستناسبك"
قالتوقفت أمام التنورة، هي جيدة، لكن لا أشعر بأنها ستناسبني
"يمكنك أخبارنا بقياسات الفتاة وسأحضرها لك"
قالت الموظفة عندما وجدتني أحدق بالتنورة، هي تعتقد بأنني سأشتريها لفتاة"هذا المقاس مناسب"
أخذت المقاس الكبير وناولته للموظفة
"أتريد شراء شيئ يناسبها؟، سيكون من الأفضل شراء بلوزة معها لتكون هدية كاملة"ما تزال تعتقد بأنني سأشتريها لفتاة، لكن لا يهم
"ماذا سيناسبها؟"
سألتها وبدأت تعرض علي مختلف التيشيرتات، بلوزات، طويلة، وقصيرة، بأكمام، وبدونكنت أريد طلب رأي غاس لكني قررت مفاجئته لذا لن أريه
في النهاية أخترت بلوزة قصيرة تصل لفوق السرة بحملات بيضاء اللون
هل سيناسبني هذا حقاً؟
عدت للمنزل ونظرت للملابس، أخترت تنورة خضراء بزهور بيضاء، هي جميلة، سأجربها لن أخسر شيئاً
أرتديت التنورة والبلوزة ثم وقفت أمام المرآة، الملابس تناسبني حقاً!
أمسكت هاتفي والتقطت بعض الصور ثم أرسلتها لأغسطس، جلست على السرير أنتظر رده
أخبرني بأنه كان محقاً، وأنها تناسبني، وحديث أخر لا أعتقد أنه يهمكم
بدلت ملابسي ثم بدأت أتصفح تويتر، توقفت عند تغريدة لفتاة مشهورة أسمها نايلا، كانت قد نشرت صوراً لها هي ورجل يرتدي بلوزة وردية عليها قلوب، فوق السرة، وبنطال جينز به قلوب بيضاء، ويملأ وجهه مساحيق التجميل
كانا يبدوان سعيدين، هذا لطيف، تلك الفتاة تبتسم دائماً وهذا أكثر شيئ جذاب بها، فكما سبق وقلت انا أحب السعادة والأشخاص السعداء
نهضت لتجهيز العشاء وبينما أفعل رن هاتفي، كانت سيليا
"أريد منك خدمة""هل أصابك مكروه؟"
الأتصال في هذا الوقت شيئ غريب"كلا، انا بخير، لكن الطرق قد أغلقت الأن ولا يمكن لشيماء أو لشقيقها العودة، سأبقي شيماء عندي، أيمكنك أبقاء شقيقها عندك لليلة؟"
شقيق
شيماء
عندي
لليلةحوكا
عندي
لليلةالفتى الذي يعلم أنني مثلي
"بالتأكيد"
لا يمكنني الرد عليها برد غير هذا، لا أريد تفسير سبب رفضي، لذا علي القبول"حسناً، تعال لأخذه"
"سأتي"
أنهيت المكالمة ثم أخذت نفساً عميقاًماذا أفعل بنفسي؟
.
أنت تقرأ
مستشعر ضوء
Romanceمشروع تخرج إيكاروس أخذ منحنى غير الذي كان يخطط له عندما وجد نفسه محاصراً في مكان لا يعرف أي أحد به (تحتوي على علاقات مثلية)