مستشعر ضوء

إطلاق الأحكام

لقد سألني سؤالاً واحداً ولم أستطع أجابته

ماذا كنت لتفعل لو لم يكن التصوير هوايتك؟، ماذا تفعل في يومك بعيداً عن التصوير؟

لم أدرك أن حياتي فارغة لهذا الحد قبل هذا السؤال
انا فقط أفعل ما أحب، وما احب هو التصوير، ورؤية عائلتي وأصدقائي

"الم تجد أجابة بعد؟"
سؤاله أيقظني من شرودي

"كلا، لا أعتقد بأنني سأجد أجابة"

"ماذا كانت هواية حبيبك السابق؟"

لماذا هذا السؤال فجأة؟

"الكرة الطائرة، كان يمارسها بكثرة مؤخراً"
تقريباً هي هوايته، أم أنه كان يفضل تنسيق الأزياء؟

"مهلاً!، انت لا تعرف هواية حبيبك السابق؟"

طريقته بالحديث أشعرتني بالذنب، الأمر ليس كما يعتقد

"كلا، فقط الأمر أن إيكاروس يحبني بشدة، هناك أوقات شعرت بها أنه يزيف أهتماماته لنبقى على علاقة فقط"

سحب كرسياً وجلس
"أوه!، هو من نوع الأشخاص الذين يراقبونك ويعرفون كل شيئ عنك ليخبروك في وقت لاحق أن لديكما أهتمامات مشتركة؟"

شعرت بأن إيكاروس كذلك، بل أكاد أكون متأكداً
بسبب حبه الشديد لي، لكن بعد كل الأحداث التي حدثت مؤخراً أصبحت قلقاً من الكثير من الأشياء

هل هناك شيئ واحد حقيقي في حياتي؟

"هو رجل لطيف، يبدو أنه كان يحبك بشدة"

أجل هو رجل لطيف، لكن لا يمكننا البقاء معاً بعد الأن

"عندما أقول كلمة حب فما أول شيئ تفكر به؟"

"منزلي، عائلتي"
لم أحتج للتفكير

"تعلقك بهم كبير، أتسائل ماذا سيحدث بعد أن تكتشف حقاً ما حدث مع شقيقك"
كان يعبث بخيط وحبات لولي، يرتبهم داخله

"انت تعرف لماذا أنفصل شقيقي عن العائلة؟"
كيف له أن يعرف؟، لدي الكثير من الأسئلة، وأشعر بأنه يتسلى برؤيتي حائراً

"أجل لكني لن أخبرك، عليك أن تكتشف بنفسك"
ربط طرفي الخيط ببعضهما ثم أرتداه

لم أصف كيف يبدو من قبل اليس كذلك؟
عيونه بُنية، شعره أسود طويل قليلاً، أعتقد أن قصه شعره تلك تسمى الذئب!، بشرته خمرية، جسده ليس ضخماً أو صغيراً، هو فقط بالحجم المناسب تماماً لرجل مصري عشريني، أو ثلاثيني!، لا أعرف كم عمره، لديه عضلات عادية، ليست ضخمة