في منزلي

352 39 13
                                    

أخذت أنظم أنفاسي
انا هادئ، كل شيئ سيمر بسلام

سأحضر ذاك المختل ليقضي ليلة واحدة هنا ثم سوف يغادر، ما أسوأ ما قد يحدث؟، يقتلني لأنني مثلي ربما!

كان بأمكانه قتلي عندما كنت في حارته، إذاً لن يقتلني اليس كذلك؟

ذهبت لسيليا وقابلته، يبدو هادئاً ومهذباً أمامهما، ولأول مرة ملابسه ليست متسخة أو ممزقة

غادر معي ثم أوقفت تاكسي وصعدنا به، ظل صامتاً طيلة الطريق حتى فتحت باب منزلي ودخل

"لدي غرفة واحدة، يمكنك النوم بها، سأنام على الأريكة"
لقد أستضافني في منزله لمدة، ما زلت مديناً له

"أتريد تبديل ملابسك؟"
لم أنتظر أجابته وأخرجت بيجامة من خزانتي
"يمكنك تبديل ملابسك بالداخل"
أشرت على غرفتي

كان ما يزال يلتفت حوله ويتفحص المنزل بعينيه، هل يخطط لسرقته أم ماذا؟

"انت!"
رفعت صوتي وبلمح البصر كان يرفع سكينه في وجهي، ما بال هذا الغبي؟

"أبقي صوتك منخفضاً"
قال مهدداً ثم أعاد السكين لجيبه ثم أخذ الملابس مني

جلست على الأريكة وراسلت غاس، لا يرد، لابد أنه منشغل

"لمن هذه؟"
سمعت صوت حوكا

كان يمسك التنورة في يده، هل نسيت وضعها في الخزانة؟، كيف فاتني هذا؟

"ليس من شأنك"
رددت عليه ومددت يدي لأخطفها من يده لكنه رفع يده عالياً

"هل هي لك؟"
سأل وبدأ يتفحصها

"ستناسبك تماماً كما يناسبك سوسن"
القى التنورة علي، لا أطيق هذا الرجل

بدأ هاتفي يرن، كان غاس، تركت التنورة على الأريكة ورددت
"مساء الخير"

اخذ يحادثني عن يومه المزدحم، أحب سماعه يتحدث، هذا يعزلني عن العالم تماماً

بينما اتحدث وكزني حوكا
"انا جائع"

وكزني مرة أخرى
"أنهض وقم بشيئ مفيد"
أضطررت لأنهاء المكالمة مع غاس كي لا يتسبب رجل العشوائيات بمصيبة

"شاهد التلفاز ريثما أعد لك شيئاً"
أشرت بيدي قاصداً أن يغرب عن وجهي

لا أمتلك الكثير من الطاقة، أعددت عجة بيض ووضعت مُربى في طبق وبعض الجُبن ثم وضعته على المنضدة

مستشعر ضوءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن