في الواقع انا لم أتخيل أبداً أنني سأنام مع رجل العشوائيات، أعتقدت أنه يكره المثليين ويتقزز منهم
لكن يبدو أنه كان مشحوناً فقط بالسخرية من شخصيتي وتشبيهي بالفتيات فهذا منتشر عندهم أكثر من المثلية، لذا لا يتحدثون عنها
وبالمناسبة، هو سيئ حقاً في الجنس، لا يجيده حقاً، من الواضح أنها أول مرة في حياته يرى بها جسد رجل أخر ويفكر به بطريقة جنسية
والسؤال هو لماذا فكر بي بطريقة جنسية؟، هل لأنه رأني أرتدي كالفتيات؟
أعني إن فكرت في تصرفاته أمام غاس فهي تبدو وكأنها غيرة!، هل رجل العشوائيات يحبني؟، هل يمكن له الشعور بشيئ كهذا أصلاً؟
يمكنني أختبار هذا الأن
مددت يدي ومررتها على شعره
"أنه الصباح، أستيقظ"
تحدثت بلطففتح عينيه وحدق بي لثواني وعندها غيرت طريقتي في الحديث
"كنت أسألك عن أين نحن لأنني أريد المغادرة"عاد لأغلاق عينيه
"يمكنك العودة بأي سيارة أجرة""سأطلب مساعدة غاس"
أخبرته ومددت يدي في جيبي وعندها نهض"سأرتدي ملابسي"
قال وفتح الخزانةعلى الأقل لم يهددني بسكينه هذه المرة، أوه أجل!، سكينه أصبحت لي
بعد وصولي لمنزلي وضعت السكين على المنضدة وأخذت أحدق بها، لماذا أهداني هذه السكين؟، لا يمكنني فهم تلميحاته
لدي شك بنسبة لا بأس بها بأن هذا الرجل يحبني، شيئ غريب، لكنه حدث
أم أنني أتخيل لأنني أنفصلت حديثاً؟
يمكنني التأكد بوسيلة أخرى
طلبت رقمه من بيتر، أتصلت به وأخبرته بأنني في مشكلة وأريد مساعدته في منزلي وأنهيت المكالمة
سمعت صوت المفتاح يدور في الباب، كيف ينجح في فتحه دائماً
"ما مشكلتك أيها المصري؟"
سأل بضجر، لربما كنت أتخيلالأن علي أيجاد حجة لسبب طلبي، بينما عيناي تدوران في المكان رأيت صرصاراً، جفلت وعدت للخلف بسرعة
"هناك صرصار!"
هذا ليس تمثيلاً، انا أعاني من فوبيا منها"انت تمزح!، أحضرتني لهنا من أجل هذا؟"
"كان غاس ليهتم بالأمر"
لا أعلم هل قلتها لأزعاجه أم أنني حقاً أشتقت إليه
أنت تقرأ
مستشعر ضوء
Romanceمشروع تخرج إيكاروس أخذ منحنى غير الذي كان يخطط له عندما وجد نفسه محاصراً في مكان لا يعرف أي أحد به (تحتوي على علاقات مثلية)