لا أصدق بأنني فعلت هذا حقاً
لقد تغيرت كثيراً مؤخراً ولكن لم أتخيل أنني سأذهب بنفسي للصعيد لرؤية لاعب الخفةلقد أتيت وحدي وسألت صديقي عن أسم عائلة لاعب الخفة قبل أن اذهب، لدي صديق من الصعيد أيضاً ودلني على منزله
أتيت وحدي كي يضطر لأستقبالي، حتى لو كان يكره وجودي فإن أهله لن يسمحوا له أن يرمي ضيفاً خارج المنزل بالأخص إن كان من محافظة أخرى ولا مكان له ليبيت به
توقفت عن السير عندما رأيت شجرة برتقال، لن يحدث شيئ لو أخذت واحدة اليس كذلك؟
أقتربت منها ووجدت بضع برتقالات على الأرض، جيد، أفضل من أن أقطف بنفسي، أنحنيت وأخذت واحدة، وضعتها في حقيبة ظهري ثم أكملت سيري
توقفت عند بوابة المنزل الذي سبق ووصفه لي سامح، من المفترض أن هذا منزل عائلة السويفي، وهي عائلة عمار أو قيس، مهما كان اسمه
ضغطت على زر الجرس وأنتظرت حتى فتح لي رجل، أعتقد أنه الحارس
"أجل!""انا صديق قيس، أتيت لرؤيته"
أتمنى أن يكون اسمه قيس حقاً، صديقي لا يعرف شيئاً عنه هو نفسه لكنه يعرف عائلته لذا لم يخبرني بأسمه"تفضل، أنتظرني هنا لحظة"
أفسح لي لأدخل وظللت بجوار الباب أنظر لحديقة المنزل ثم للمنزل نفسه، يبدو قيس كرجل بسيط تربى في أسرة بسيطة، لكن يبدو أن أسرته ليست بسيطة كما كنت أعتقد"تصرف جريئ من شخص ممل"
كان صوت قيس، نظرت إليه"صباح النور!"
رددت عليه"لماذا أتيت؟"
"هل هكذا ترحبون بالضيوف؟"
"نرحب بالضيوف غير المرغوبين بهم عن طريق قتلهم هنا"
"كنا صديقين!"
"كنا، ولم نعد"
قال ببرود"هل كنت تتسلى بي؟، تعرفني وقتما تشاء ثم ترميني عندما تشعر بالضجر؟"
رفعت صوتي لأن حديثه الجاف جعلني أشعر بالغضب"لدينا ضيوف!"
نظرت لمصدر الصوت كان رجلاً كبيراً في السن بعكاز، هل هو والده؟، على الأغلب أجلصافحته ثم قبلتُ ظاهر يده، هكذا أرى في الأفلام، فقط قلدته
"ما أسمك؟"
سألني الرجل الكبير"أغسطس"
"من أي عائلة انت؟"
"الشناوي"
لم يسألني أحد من قبل عن أسم جدي الأكبر
"لكني لست من هنا، نحن نعيش في القاهرة"
أضفت كي لا يعتقد بأنني أحد أقاربه
أنت تقرأ
مستشعر ضوء
Romanceمشروع تخرج إيكاروس أخذ منحنى غير الذي كان يخطط له عندما وجد نفسه محاصراً في مكان لا يعرف أي أحد به (تحتوي على علاقات مثلية)