"أكرهك بشدة"
أخبرت اليوتوأعتقد أن صوتي خرج مرتفعاً، أشعر بأنني خفيف جداً، لا أستطيع التوازن
"مزحة جيدة"
قال ساخراً وعاد ليشرب من زجاجة الڤودكاما بال هذا المختل؟، كيف يشرب كل تلك الكميات ويقف بكل هذا التوازن؟
"انا لا أمزح"
"بالطبع تمزح، الجميع يحبني، انا أحبني"
قال وهو يلوح بالزجاجة"بالتأكيد تريد قبلة مني انت الأخر"
قبض على ملابسي وسحبني وقبلني ثم أفلتني
"على الرحب"
انحنى بطريقة مسرحية ثم ذهب وتركني"اغسطس"
سمعت صوت نورسقطت على الأرض وبقيت جالساً هناك، لا أقوى على الوقوف
"هل انت بخير؟"
سأل نور بقلقانا واعي، لكن جسدي غير كذلك
أقترب نور ليمد يده ليساعدني على الوقوف وصفعت يده
"أريد عمار"في الواقع انا أستغل كوني أبدو كشخص ثمل حقاً في قول ما أريد، أم أنني ثمل حقاً؟، هل كنت لأتذكر ما يحدث لو كنت ثملاً؟
"من هو عمار؟"
سأل نور"أبحث عنه وأحضره"
أخبرته"أنه انا"
سمعت صوته، عيناي ثقيلتان، رفعت بؤبؤي ببطئ لأبحث عنه حتى وقعت عيناي عليهمددت يدي، ثقيلة حقاً، رغم أنني كنت أشعر منذ لحظات بأنني رجل خفيف
أقترب ومد يديه ليسحبني للوقوف وعندها احطتُ بذراعاي رقبته، نظرت لوجهه لثواني، ماذا سيحدث لو قبلته؟، أبدو ثملاً، لن أحاسب على أفعالي في النهاية
حاولت تقبيله لكنه وضع كفه على شفتاي
"لمصلحتك لا تفعل هذا"لمصلحتي!، لقد قمت بتقبيل اليوت ولا تريد تقبيلي!
أبعدت ذراعاي عن رقبته وعندها فقدت توازني بالكامل كنت مستعداً للسقوط لكنه التقطني وحملني على ذراعيهلماذا يحملني إن كان يرفضني؟
"أتركني"
أخبرته وصوتي خرج ثقيلاً رغم أنني أردت الصراخ"مجدداً، لمصلحتك أن لا أفعل"
وضعني في سيارته"إن كنت أضجرك لتلك الدرجة ليس عليك أخذي"
"متى ستتصرف بشكل ناضج؟"
قال وهو يضع لي حزام الأمان"عندما تفعل المثل"
رددت عليه"أؤكد لك أن جميع تصرفاتي ناضجة تماماً"
"انت تحب اليوت"
"الجميع يفعل"
كيف يرد بهذه البساطة؟"تقبيل اليوت هو شيئ عادي، وإلا لم يكن ليقبلك انت أيضاً"
"لابد أن اليوت هو نوعك المفضل"
"هو كذلك، لكني لست نوعه المفضل"
شغل السيارة وبدأت تتحركالجميع يحب اليوت
لكني لا أطيقه"لماذا تريد تقبيلي لتلك الدرجة؟"
"ولماذا لا تريد انت تقبيلي؟"
رددت على سؤاله بسؤال"لأنك لست مثل اليوت، لا يمكن وصف قبلة معك بأنها شيئ عادي"
اليوت مرة أخرى!
"أنزل"
قال لأنتبه أنه يقف أمام منزليفككت حزام الأمان ثم نزلت من السيارة وأنا أترنح، لماذا لا يساعدني هذا الوغد؟
لا أعلم كيف وصلت للباب، أستندت عليه أثناء وضعي ليدي في جيبي باحثاً عن المفاتيح
أفرغت جيوبي
المفاتيح ليست معي.
أنت تقرأ
مستشعر ضوء
Romanceمشروع تخرج إيكاروس أخذ منحنى غير الذي كان يخطط له عندما وجد نفسه محاصراً في مكان لا يعرف أي أحد به (تحتوي على علاقات مثلية)