"عيد فصح سعيد"
قال عمي ثم قبلَ خدي وأعطاني علبة هدايا"شكراً"
عانقته ثم فتحت الهديةكان دفتراً لتصميم الملابس، هذا بالضبط ما كنت أحتاجه
"يا إلهي!، شكراً"
عانقته مرة أخرىلا أدري كم مرة سأقول بأنني أحب عائلتي
تذكرت بأنني لم أرسل بعد هدية أكسيل، أسرعت لغرفتي ثم أخذت العلبة ونزلت على السلالم مسرعاً"أنتبه"
قالت خالتي جودي"لا تلقي، سأعود بسرعة"
خرجت من المنزل وهرولت لمكتب البريد، ملأت البيانات ثم وضعت العلبة بكيس البريد وسلمتهم إياهكان علي ارساله في وقت أبكر كي يصله يوم عيد الفصح، سيصله بعد يومين، ولكن على الأقل فعلتها وأرسلته!
لا أعلم هل سيقبل أستلامها أم سيفعل مثل رآي الذي يرفض زهور والداي، لكني سأستمر في أرسال الهدايا إليه في كل عيد
أسف يا أكسيل، لا يمكنني العيش بدون عائلتي، ليتك عدت فقط لمنزلنا لتبقى معنا انت أيضاً، الجميع يرتكب الأخطاء، نحن عائلة يجب أن نغفر لبعضنا
لقد أفرغت كل غضبي تجاههم وشعرت بالحنين والندم وأدركت أنه لا مكان لي إلا بينهم
أعتقد أنني الأن فهمت تلك العبارة التي قرأتها على الورقة التي أخترتها بعشوائية من الأوراق التي وزعتها علينا جلنار في أحتفال عيد الحب منذ عام
"إن لم تستطع التقدم فعد من حيث أتيت"
كانت عبارة غريبة عندما قرأتها في تلك اللحظة، لكن الأن انا أفهمها
هل هذا يعني أن تلك الفتاة مُنجمة حقاً أم أنها صدفة؟
لا يهم، سأعود الأن لمنزل جدتي وأحتفل مع عائلتي بعيد الفصح
سنتناول الطعام معاً، نتحدث عن ذكريات العائلة، ثم تناول الحلوى ونحن نلعب لعبة أكمال الكلمات، سيكون يوماً دافئاً وجميلاً
أسرعت في خطواتي لأعود للمنزل ثم أفتح الباب
"ساعدنا في ترتيب الأطباق"
قالت عمتي هناءدخلت المطبخ لأساعدهم في جلب الأطباق ثم جلسنا حول المائدة كالعادة
تتحدث جدتي عن كم أن تجمعنا هو شيئ مهم للعائلة وأن ندعوا للجميع أن يكونوا بصحة جيدة
ثم بعد الغداء بدأ كل واحد يتحدث عن أخر مستجداته في عمله أو مدرسته أو جامعته
"أخطط لأصبح مصمم أزياء"
قلت عندما أتى دوريصفقت عمتي
"رائع""قد يكون شيئاً مؤقتاً، ما زلت أحب التصوير لكني أريد التغيير قليلاً"
"معك حق، التغيير شيئ جيد، ستكتشف ما تحبه حقاً في النهاية"
قالت خالتي بيلا ثم مدت يدها في حقيبتها الكيبرة وأخرجت حقيبة هدايا"كل عام وانت بخير"
مدت لي الحقيبةفتحتها ووجدت آلة تصوير فوري
"شكراً""ماذا عن العناق؟"
قالت وأقتربت منها وعانقتها"التقط صورة لنا"
قال أبن عمي سايمون بحماسقمت بتركيب الكاميرا ثم شغلتها وقربتها من عيني، أسرع ابن خالتي سام بالوقوف بجواره، التقط لهما صورة ثم أخذا يتشاحنان لأن سايمون اراد أن يكون وحده في الصورة
قهقهت وانا اراقبهما ثم تذكرت الصورة، نظرت للأرض ووجدتها هناك، التقطها ثم نظرت إليها
رفعت الكاميرا مرة أخرى والتقطت صورة لباقي الأفراد الجالسين حول المنضدة، التقطت الصورة فور خروجها ثم نظرت إليها
"عمتي هناء، هل لديكِ قلم؟"
سألتها لتمد يدها في حقيبتها، أخرجت قلماً وناولته ليوضعت الصورة على المنضدة ثم بدأت أكتب على ظهرها
"العائلة دائماً تنتظرك"
.
أنت تقرأ
مستشعر ضوء
Storie d'amoreمشروع تخرج إيكاروس أخذ منحنى غير الذي كان يخطط له عندما وجد نفسه محاصراً في مكان لا يعرف أي أحد به (تحتوي على علاقات مثلية)